الملك تشارلز يتبع نظامًا غذائيًا قائمًا على القنب والخضروات في معركته ضد السرطان
اتخذ الملك تشارلز الثالث، البالغ من العمر 76 عامًا، نهجًا فريدًا في مواجهة مرض السرطان، معتمدًا على مزيج من الطب الحديث والعلاج الطبيعي، وفق ما كشفته تقارير إعلامية بريطانية.
والملك تشارلز، الذي أعلن في وقت سابق من هذا العام إصابته بالسرطان دون تحديد نوعه، تحدث مؤخرًا عن أهمية النظام الغذائي خلال فعالية عامة جمعته بأحد المصابين بالمرض في حديقة قصر باكنغهام.
وقال الملك لمواطن يدعى ستامفورد كوليس، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 22 عامًا يخضع لعلاج إشعاعي، أحيانًا، يتعلق الأمر بما تأكله. النظام الغذائي يمكن أن يُحدث فرقًا.
القنب والخضروات سلاحان في معركة صحية
بحسب مصادر قريبة من العائلة المالكة، بدأ الملك تشارلز باتباع نظام غذائي هيبي على غرار ستينيات القرن الماضي، يعتمد فيه على الخضروات الطازجة المزروعة محليًا، بالإضافة إلى القنب الطبي للمساعدة في التخفيف من الآلام والقلق الناتجين عن المرض والعلاج.
ونقل موقع RadarOnline.com عن أحد المطلعين قوله، الملك يعتمد على شيئين رئيسيين الآن: الخضراوات والقنب الطبي، إنه يرى أنهما جزء من خطته الشخصية لتجاوز المرض، إلى جانب العلاج الكيميائي.
وأوضح المصدر، أن هذا التوجه يتماشى تمامًا مع شغف الملك المعروف بـالزراعة العضوية والصحة الشاملة، والذي طالما عبّر عنه في نشاطاته الرسمية ومشاريعه الخاصة.
زراعة القنب في أملاك ملكية
في تطور مثير، كشفت التقارير أن الملك شرع في زراعة كميات محدودة من القنب في مزرعته الخاصة بمنطقة هايجروف في جلوسترشاير، والتي تعد مقر إقامته الريفي ومركزًا لمشروعه الغذائي العضوي منذ عقود.
ورغم أن هذه الزراعة مخصصة للاستخدام الطبي الشخصي فقط، إلا أن دلالتها الرمزية كبيرة، إذ لم يسبق لملك حاكم في بريطانيا أن ارتبط اسمه بزراعة القنب بشكل مباشر، حتى وإن كان ذلك لأغراض علاجية.
نهج شامل.. ودور عام مستمر
يُعرف الملك تشارلز بتبنيه لأسلوب حياة مستدام، واهتمامه بالطب البديل والبيئة. وتؤكد المصادر أنه يحرص على الحفاظ على نشاطه العام وأداء واجباته الملكية قدر المستطاع، رغم خضوعه للعلاج.
ورغم عدم إعلان القصر الملكي عن تفاصيل دقيقة لحالة الملك الصحية، إلا أن ظهوره المتكرر والتزامه بالمناسبات الرسمية يعطي انطباعًا بأنه مصمم على مقاومة المرض بأسلوبه الخاص، جامعًا بين العلم والطبيعة.


