سيدة تفقد ثلث جلدها بعد 4 أيام من تناول دواء لاضطراب المزاج
في حادثة نادرة ومروعة، تعرضت امرأة بريطانية تبلغ من العمر 24 عامًا لحالة طبية خطيرة أدت إلى تقشر ما يقرب من ثلث جلدها بعد أيام قليلة من تناول دواء روتيني يصفه نظام هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وذلك وفقًا لذا صن.
امرأة تفقد ثلث جلدها بعد 4 أيام من تناول دواء لاضطراب المزاج
بدأت المشكلة بعد أن تناولت الدواء المعروف باسم لاموتريجين، المستخدم عادة لعلاج اضطرابات المزاج والصرع، بعد أربعة أيام فقط، ظهرت عليها طفح جلدي أحمر سريع الانتشار، تلاه تقرح وتساقط واسع للجلد، مما دفعها للذهاب إلى المستشفى.
شُخّصت حالتها بسرعة بأنها متلازمة لييل أو انحلال البشرة السام (TEN)، وهي حالة نادرة لكنها مهددة للحياة. تتسبب هذه المتلازمة في انفصال الطبقة الخارجية من الجلد وتقشيرها على شكل صفائح، مما يعرض الطبقات الحساسة تحتها، وينجم عنها ألم شديد يوصف أحيانًا بأنه كـالحرق من الداخل إلى الخارج أو كأن الشخص يُطهى أحياء.
قد يسبب هذا المرض مضاعفات خطيرة مثل العدوى وفشل الأعضاء، ويحمل معدل وفيات بين 20% إلى 40%. في حالة هذه المرأة، تأثر حوالي 30% من جسمها، بما في ذلك الصدر والظهر والذراعين والفخذين، كما تأثرت الأغشية المخاطية داخل الفم والأعضاء التناسلية.
تم نقلها إلى وحدة متخصصة في علاج الحروق نظرًا لشدة إصابتها، حيث تلقت العناية اللازمة من علاج للجروح وتسكين للألم وتعويض السوائل. توقف الأطباء عن إعطائها دواء لاموتريجين فورًا واستبدلوه بعلاج آخر مناسب لحالتها النفسية.
تؤكد التقارير الطبية على ضرورة مراقبة المرضى الذين يبدؤون تناول أدوية مثل لاموتريجين أو مضادات حيوية ومسكنات ألم مثل الإيبوبروفين، بحثًا عن أعراض مبكرة مثل الحمى والطفح الجلدي والبثور، التعرف المبكر على علامات المرض والتوقف الفوري عن تناول الدواء المسبب أمران حاسمان لتحسين فرص الشفاء.
