هل اختفاء ظل الكعبة من علامات الساعة؟.. ومن سيهدمها آخر الزمان؟
بدأ التساؤل حول هل اختفاء ظل الكعبة من علامات الساعة؟، خاصة لما شهدته المملكة أمس من ظاهرة فلكية متكررة، ينتج عنها اختفاء ظل الكعبة وجميع ظلال كل الأجسام في الأراضي المقدسة.
ويتبادر سؤال هل اختفاء ظل الكعبة من علامات الساعة؟ على أذهان من لا يعرف حقيقة تلك الظاهرة الفلكية وكيف تحدث ولماذا يختفي الظل بشكل كامل، وعبر القاهرة 24 نتعرف على إجابة سؤال هل اختفاء ظل الكعبة من علامات الساعة؟، وما العلامات الحقيقية التي تعد من علامات الساعة فيما يخص الكعبة المشرفة؟.
هل اختفاء ظل الكعبة من علامات الساعة؟
نظرًا للجدل حول هل اختفاء ظل الكعبة من علامات الساعة؟، أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، إن ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة هي السبب في اختفاء ظل الكعبة تمامًا مع أذان ظهر أمس الثلاثاء.

وأشارت إلى أن ذلك يعود إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى انتقال الشمس "ظاهريا" بين مدارَي السرطان شمالًا والجدي جنوبًا مرورا بخط الاستواء خلال دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، يحدث التعامد الثاني مع عودة الشمس "ظاهريا" قادمة من مدار السرطان متجهة جنوبًا إلى خط الاستواء وتتوسط خط الزوال، حيث ستصبح الشمس على ارتفاع 90 درجة تقريبًا في المسجد الحرام، ويصبح ظل الزوال صفرا ويختفي ظل الكعبة المشرفة.
وتكررت ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة، إذ كان آخرها مايو العام المقبل 2024، وتكررت هذا العام في نفس الشهر الميلادي، وخلال العام 2023، كان آخر تعامد للشمس على الكعبة 28 ذو الحجة 1444 الموافق لـ 16 يوليو 2023. فـ هل اختفاء ظل الكعبة من علامات الساعة فعلا أم ما هي العلامات الصحيحة؟.
لماذا تهدم الكعبة في آخر الزمان؟
وسؤال آخر يتبادر للأذهان، لماذا تهدم الكعبة في آخر الزمان؟، خاصة وأن كل ما يتعلق بالكعبة المشرفة يكون ملفتًا ومؤثرًا، وبعد أن عرفنا أن إجابة السؤال هل اختفاء ظل الكعبة من علامات الساعة؟، هو لا، لأنها ظاهرة طبيعية تتكرر لسبب علمي، سنتعرف على العلامات الصحيحة لاقتراب الساعة والتي تحدث في بيت الله الحرام.
يجتمع أهل العلم على أن هدم الكعبة من علامات قرب الساعة، وليس من علامات يوم القيامة، لما أخرجه البخاري ومسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبش، وزاد من رواية الإمام أحمد: ويسلبها حليتها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها.
وقال الداعية الإسلامي عمر عبد الكافي، إن الكعبة المشرفة قد هُدمت أربع مرات على مر التاريخ، وكان لكل مرة ظروفها وأسبابها الخاصة، وكانت المرة الأولى، في عهد قريش قبل الإسلام حيث أصابت السيول الكعبة مما تسبب في بدء تهدمها، فقررت قريش إنزال أحجارها وإعادة بنائها.

وأوضح أن المرة الثانية كانت في عهد عبد الملك بن مروان، والمرة الثالثة أيام القرامطة، والمرة الرابعة في العهد العثماني، وستكون العلامة لاقتراب يوم القيامة أن تهدم على يد ذو السويقتين.
واستند الداعية إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو رجل ذي الساقين النحيفتين، أسود من الحبشة، سيأتي في آخر الزمان ويهدم الكعبة حجرًا حجرًا، ولن يستطيع أحد أن يقاومه لأنه في ذلك الوقت لن يكون على الأرض من يقول "الله الله"، أي لن يبقى موحدون على الأرض.
وأشار إلى أن هذا الهدم سيكون مختلفًا عن الهدم السابق، لأنه سيحدث عندما لا يبقى على الأرض موحدا يدافع عن الكعبة، وسيكون إيذانًا بزوال الدنيا، فهو ضمن علامات الساعة الصغرى.
وحول هل اختفاء ظل الكعبة من علامات الساعة، وتأثير هذا الاختفاء على تحديد القبلة، أكد أن التكنولوجيا الحديثة تحدد الاتجاهات بدقة تصل لأجزاء من المليمتر، لكن قد تزول هذه التقنيات أيضًا، وسيعود الناس لاستخدام النجوم للهداية كما فعل أجدادنا قبل اختراع البوصلة.


