ناسا توضح حقيقة وجود 3 كويكبات تهدد الأرض
أثار تقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست، جدلًا واسعًا بعد تحذيره من احتمال اصطدام 3 كويكبات ضخمة بالأرض خلال الأسابيع المقبلة، ما قد يسبب دمارًا هائلًا يتجاوز طاقة القنبلة النووية التي دمرت هيروشيما بمليون مرة.
ناسا توضح حقيقة الكويكبات الثلاثة التي قيل إنها تهدد الأرض
وذكر التقرير أن الكويكبات المعنية التي تحمل الأسماء 2020 SB، و524522، و2020 CL1 تقع في منطقة يصعب رصدها قرب الشمس، وتحديدًا في ما يعرف بـظل كوكب الزهرة، وهو موقع يجعل اكتشاف مثل هذه الأجرام مبكرًا عبر التلسكوبات الأرضية شبه مستحيل بسبب شدة سطوع الشمس.
ورغم نبرة التحذير التي حملها التقرير، فإن المجتمع العلمي لم يصدر حتى الآن أي تنبيه رسمي حول احتمالية اصطدام هذه الكويكبات بالأرض، كما أنها لم تُدرج على مقياس تورينو الخاص بتقييم مخاطر الاصطدام.
وأكدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن الكويكبات الثلاثة مصنفة ضمن قائمة “الأجسام القريبة من الأرض، وتخضع لمراقبة دقيقة ضمن برنامجها لرصد الأجرام السماوية، موضحة أن البيانات الحالية لا تشير إلى أي مسارات تصادمية وشيكة لهذه الأجسام.
وبحسب التحليلات الفلكية، يتراوح قطر هذه الكويكبات بين 100 و400 متر، ما يمنحها طاقة تدميرية هائلة في حال اصطدامها، إلا أن الحديث عن اصطدام وشيك لا يستند حتى الآن إلى معطيات مؤكدة، بل يعتمد على احتمالات نظرية فقط.
وأشارت وكالة ناسا إلى أن هناك تحديًا حقيقيًا في مراقبة الأجسام التي تمر قرب الشمس، ما يدفعها إلى تطوير تلسكوبات فضائية مثل نيو سرفيور، المقرر إطلاقه في السنوات القادمة، لرصد هذه المناطق بشكل أفضل.
وأكد خبراء الفضاء ضرورة الرجوع إلى المصادر العلمية الرسمية وتجنّب التهويل الإعلامي غير المدعوم ببيانات موثوقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بأمن كوكب الأرض.


