الأربعاء 17 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بعد حرائق غامضة.. هل اختفت الدمية الشهيرة أنابيل بسبب ظواهر خارقة للطبيعة؟

الدمية أنابيل 
كايرو لايت
الدمية أنابيل 
الجمعة 30/مايو/2025 - 11:34 ص

اشتهرت الدمية أنابيل بعد ظهورها في فيلم The Conjuring عام 2013، وسلسلة الأفلام المنفصلة التي حملت اسمها، ابتداءً من Annabelle عام 2014، ومرورًا بـ Annabelle: Creation عام 2017، وحتى Annabelle Comes Home في 2019، غير أن النسخة الحقيقية من هذه الدمية تختلف كثيرًا عن الصورة التي قدمتها السينما.

وفي الواقع، أنابيل ليست دمية بورسلين مخيفة بملامح حادة وشعر أشقر كما تظهر على الشاشة، بل هي دمية قماشية من نوع راجيدي آن، ذات وجه بسيط وشعر مصنوع من خيوط حمراء، وكانت تُنتج تجاريًا على نطاق واسع في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

بداية قصة الدمية أنابيل 

تعود القصة إلى عام 1970، حينما حصلت طالبة تمريض تُدعى دونا على الدمية كهدية عيد ميلاد من والدتها، وكانت تعيش في شقة مع صديقتها أنجي، وهي ممرضة أيضًا، وذلك وفقًا لما نشر في independent.

بعد فترة، بدأت الفتاتان تلاحظان حركات غير مبررة للدمية، كأن تتغير وضعيتها أو تظهر في أماكن مختلفة داخل الشقة دون تفسير، رغم إغلاق الأبواب.

قصة الدمية أنابيل 
قصة الدمية أنابيل 

في إحدى المرات، عثرتا على ورقة برشمان كُتب عليها بخط عريض كلمة "ساعدوني"، رغم أن هذا النوع من الورق لم يكن موجودًا في منزلهما.

 دفعهما ذلك إلى استدعاء وسيطة روحية، أبلغتهما بأن الدمية يُقال إنها تسكنها روح طفلة تُدعى أنابيل هيجينز، توفيت في نفس موقع المبنى قبل بنائه، وكانت تبلغ من العمر سبع سنوات فقط. 

وأوضحت الوسيطة أن الطفلة ترغب فقط في القبول والحب، ما دفع دونا إلى منحها الإذن بـ"السكن" في الدمية.

تصاعد الأحداث

لاحقًا، شهد الشريكان في السكن وسكان الشقة المحيطة سلسلة من الحوادث الغريبة، أبرزها ما رواه "لو"، صديق أنجي، الذي قال إنه رأى الدمية تحاول خنقه في حلمه.

 وفي اليوم التالي، شعر بألم مفاجئ في صدره بعد أن التقط الدمية عن الأرض، وقال إنه وجد على جسده سبع علامات شبيهة بمخالب، والغريب أن الجروح اختفت بعد أيام قليلة.

قصة الدمية أنابيل 
قصة الدمية أنابيل 

واستدعت هذه التطورات تدخّلًا دينيًا، فتواصلت الفتاتان مع كاهن، والذي بدوره لجأ إلى الباحثَين في الظواهر الخارقة، إد ولورين وارن، وخلص الزوجان إلى أن الدمية ليست مأهولة بروح طفلة، بل تحت تأثير كيان غير بشري، وأنها وسيلة تستخدمها قوة شيطانية لمحاولة التسلل إلى أحد سكان المنزل.

ما بعد التدخل

قام آل وارن بطقوس دينية لطرد الروح، ونقلوا الدمية إلى متحفهم المخصص للتحقيقات الغيبية في مونرو، كونيتيكت. لاحقًا، صُنع صندوق زجاجي مخصص لحبس الدمية، وما زالت محفوظة فيه حتى اليوم.

ورغم نقلها من المنزل، لم تتوقف القصص المرتبطة بها.

 فوفقًا لإد وارن، تعطلت سيارتهما أثناء نقل الدمية، كما تعرض أحد الكهنة لحادث سيارة بعد أن استهزأ بها. 

كذلك، قيل إن زائرًا سخر من الدمية وضرب الصندوق الزجاجي، ثم لقي حتفه في حادث دراجة نارية لاحقًا، وفقًا لروايات أسرة وارن.

حقيقة اختفاء دمية أنابيل

أغلق المتحف أمام الزوار منذ عام 2019 بعد وفاة لورين وارن، وكانت قد سبقتها وفاة إد وارن عام 2006، ومنذ ذلك الحين، تتولى جمعية نيو إنجلاند للأبحاث النفسية (NESPR) الإشراف على مقتنيات المتحف، بما في ذلك الدمية أنابيل.

قصة الدمية أنابيل 
قصة الدمية أنابيل 

وفي عام 2020، انتشرت شائعات على الإنترنت بشأن "اختفاء" أنابيل من المتحف، وهو ما نفاه توني سبيرا، صهر عائلة وارن والمدير الحالي لـNESPR، وفي تصريحات صحفية، أكد سبيرا أن الدمية لا تزال في مكانها.

وبعد ظهورها مؤخرًا في ولاية فرجينيا الغربية، تضمنت جولة Annabelle توقفًا في نيو أورلينز ومن المقرر أن تستمر في سان أنطونيو وتكساس ومدن أخرى، بما في ذلك مواقع في إلينوي وبنسلفانيا وكنتاكي.

في هذه الأثناء، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الدمية قد غادرت المتحف أم أن مشاهداتها كانت جزءًا من حيلة ترويجية، لكن المؤكد هو أن أنابيل لا تزال تأسر خيال الجمهور وتثير رعبه.

الدمية أنابيل 
الدمية أنابيل 

اختلاف الشكل بين الواقع والسينما

ومن اللافت أن مظهر الدمية في الأفلام السينمائية يختلف جذريًا عن النسخة الأصلية المحفوظة في المتحف، ويعود هذا التغيير إلى رغبة صُنّاع الأفلام في تقديم صورة أكثر رعبًا وإثارة للمشاهدين، رغم أن النسخة الواقعية لا تحمل في هيئتها ما يُوحي بالخطر.

تابع مواقعنا