دراسة بريطانية: إصابات الجهاز الهضمي شائعة لدى المرضى المصريين المصابين بالتهاب القولون التقرحي
أجرى مركز أبحاث طبية شهير ومتخصص في بريطانيا، دراسة حول إصابة الجهاز الهضمي العلوي لدى مرضى التهاب القولون التقرحي، وهي حالة يُعتقد تقليديًا أنها تقتصر على القولون، وعلى الرغم من أن أعراض التهاب القولون التقرحي خارج القولون معروفة جيدًا، إلا أن مشاكل الجهاز الهضمي العلوي لم تحظَ باهتمام كبير، وأظهرت النتائج أن المصريين أكثر عرضة للمرض بشكل شائع.
إصابات الجهاز الهضمي شائعة لدى المرضى المصريين المصابين بالتهاب القولون التقرحي
ووفقًا لما نشر في Naws medical life scinces، يهدف هذا البحث إلى توثيق النتائج السريرية والتنظيرية والنسيجية لإصابة الجهاز الهضمي العلوي لدى البالغين المصابين بالتهاب القولون التقرحي، وتقييم ارتباطها بشدة المرض ومداه، وجريت هذه الدراسة الوصفية المقطعية في جامعة عين شمس على مدار عام.
وخضع ما مجموعه 78 مريضًا مصابًا بالتهاب القولون التقرحي لتقييمات سريرية شاملة، شملت تقييمًا لشكاوى الجهاز الهضمي، وتاريخ الأدوية، وتطور المرض، والجراحات، والفحوصات السريرية، وأجريت تقييمات بالمنظار لكل من القناة الهضمية المعوية والقولون، مصحوبة بأخذ خزعات للتحليل النسيجي المرضي، وبلغ متوسط أعمار عينة الدراسة 35.26 عامًا، مع توزيع شبه متساوٍ بين الجنسين.
وكشفت نتائج التنظير الداخلي عن إصابة ملحوظة بالتهاب المريء المعدي المريئي لدى 64% من المشاركين في الدراسة، و93% مصابون بالتهاب المعدة، و80% مصابون بالتهاب الاثني عشر.
وأظهرت النتائج النسيجية المرضية التهابًا ملحوظًا، وفرط تنسج الخلايا القاعدية، وتقرحات في المريء، حيث عانى 51.3% من المرضى من التهاب معدة مزمن، و38.5% منهم مصابون بعدوى الملوية البوابية، كما أظهر التحليل الإحصائي وجود ارتباط قوي بين شدة مرض القولون ونتائج UGIT بالمنظار في المريء والمعدة، وخاصة في المرضى الذين يعانون من أعراض UGIT.
وخلصت الدراسة الحالية إلى شيوع التغيرات التنظيرية والنسيجية المرضية في الغشاء المخاطي للمريء والمعدة والاثني عشر لدى مرضى التهاب القولون التقرحي المصريين، وقد أثبتت الدراسة وجود علاقة بين التهاب القولون التقرحي والنتائج التنظيرية والنسيجية المرضية في المريء والمعدة والاثني عشر.
وأوصي الباحثون بإجراء فحص تنظيري لقناة مجرى البول لمرضى التهاب القولون التقرحي لتشخيص أي آفات موجودة في قناة مجرى البول، وتقدم نتائج هذه الدراسة مبررًا لإجراء دراسات متعددة المراكز مُحكمة على عدد أكبر من مرضى التهاب القولون التقرحي المصريين لتأكيد هذه النتائج.
