فضل يوم القر وأهم أعماله للحاج وغير الحاج.. الشيخ أبو بكر يوضح
فضل يوم القر، هو ما يهتم بشأنه قطاع عريض جدا من المسلمين في هذه الآونة، حيث يعيشون الأيام المعلومات، ومن فرط فيها لأي عذر، سيكون أمامه الأيام المعدودات لا سيما يوم النحر ويوم القر، وهما من أعظم الأيام عند الله عز وجل، ولذلك يحظى يوم القر بخصوصية ومكانة كبيرة في قلوب المسلمين، ومن هذا المنطلق يوضح لكم القاهرة 24، فضل يوم القر وأهم أعماله للحاج وغير الحاج.
فضل يوم القر
أوضح الشيخ محمد أبو بكر، فضل يوم القر، مؤكدا أن يوم القر وهو ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، يوافق يوم 11 من ذي الحجة، ولهذا اليوم أفضلية عند الله سبحانه وتعالى، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف، موضحًا تفسير العلماء في سبب تسمية يوم القر بذلك، حيث يستقر الحجاج في ذلك اليوم بـ منى.

وأشار الشيخ أبو بكر أحد أئمة وزارة الأوقاف، في فيديو سابق له على قناته الرسمية بموقع يوتيوب، إلى فضل يوم القر، مستدلا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "أعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالى يوم النحر ثم يوم القر"، واستدل كذلك بقول أبي موسى الأشعري، حيث كان يقول لأصحابه، أنتم في يوم عظيم، يوم تجاب فيه الدعوات، وتتحقق فيه الأمنيات، ولذلك على المسلمين استغلال يوم القر في الدعاء مع استشعار الآية الكريمة "أليس الله بكاف عبده".
ودعا الشيخ أبو بكر، عموم المسلمين إلى اغتنام أيام عيد الأضحى المبارك، وعدم التفريط فيها من خلال الحرص على الدعاء بصدق نية، وصدق عزيمة، منوهًا بعمل صالح آخر يجب اغتنامه في يوم القر، ألا وهو ذكر الله، استدلالا بالآية الكريمة من سورة البقرة "واذكروا الله في أيام معدودات"، مؤكدا أن يوم القر واحد من الأيام المعدودات، وبالذكر فيه تتغير الأقدار، وتتحقق المستحيلات، وما لا يُقضى بالفكر يُقضى بالذكر، وما لا يُقضى بالناس يُقضى برب الناس.
للاطلاع على المزيد عن يوم القر يمكن تصفح تلك الأخبار
- دعاء يوم القر والأدعية المستحبة وأفضل الأعمال
- دعاء المبيت في منى ومعلومات مهمة عن يوم القر
- دعاء ثانى يوم عيد الأضحى.. لا يرد فيه الدعاء فاغتنموه
- دعاء يوم القر للحاج لا يرد في أيام التشريق.. أفضل أوقاته وصيغ للدعاء الجامع
- لماذا سمي يوم القر بهذا الاسم؟.. علي جمعة يوضح فضل يومي النحر والقر
ما هو يوم القر
ويتساءل الكثير من المسلمين، ما هو يوم القر، وهو اليوم الذي يطلق على اليوم الذي يلي يوم النحر مباشرة، أي أنه ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وأول أيام التشريق، ويعتبر من أيام مناسك الحج للحجاج، إذ يستكملون مناسكهم برمي الجمرات الثلاث، وأما لغير الحجاج، فهو يوم عظيم أيضا لإجابة الدعاء، ولذلك يحث جمهور أهل العلم على اغتنامه بالاستغفار والدعاء، والتكبير المطلق والمقيد أدبار الصلوات المكتوبة، وكذلك الإكثار من قول "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار"، حيث الدعاء الجامع لخيري الدنيا والآخرة، وكان يحرص عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن جانبه أوضح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الحكمة من بقاء الحجاج في أيام التشريق الثلاثة، ومن عليه الأخذ برخصة التعجل، مشيرا إلى الآية الكريمة "فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ"، مؤكدا جواز التعجل بمغادرة الحاج للأراضي المقدسة، وإنهاء المناسك، ولكن وفي اليوم الثالث من أيام التشريق تكون هناك نفحات إيمانية من جربها لا يسلاها، حيث ينصرف معظم الحجيج ويبقى الهدوء، وتتنزل السكينة والرحمة.
أعمال الحاج في يوم القر
بعدما أوضحنا لكم فضل يوم القر، وأعماله لغير الحاج، فلابد من تسليط الضوء كذلك على أعمال يوم القر للحاج، إذ يعد ذلك اليوم ضمن أيام مناسك الحج، وفيها يقوم الحجاج بما يلي:
المبيت في منى
المبيت بـ منى، حيث يبقون فيها ليالي التشريق، وقد تعددت أقوال العلماء في هذا الشأن، فيقول الحنفية أن المبيت بمنى أيام التشريق سنة، وبالتالي لا يترتب شيء على الحاج بعدم المبيت، بينما ذهب العلماء من الشافعية، والمالكية، والحنابلة إلى وجوب المَبيت بمِنى ليالي التشريق، وتجب الفدية على تركه عند الشافعي والمالكية.
والمبيت المُجزئ عند الجمهور هو مُكْثُ أكثر الليل، ويكون المَبيت في مِنى ليالي التشريق الثلاث للمُتأخِّرين، وليلتيَن للمُتعجِّلين؛ ودليل مشروعيّة المَبيت بمِنى من القرآن الكريم قَوْله تعالى "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ".

رمي الجمرات
وبخلاف المبيت في منى، يكون رمي الجمار من أهم أعمال الحج في يوم القر وباقي أيام التشريق، حيث رمي الجمرات الثلاث؛ الصغرى، ثم الوسطى ثم العقبة الكبرى، وكل جمرةٍ بسبع حَصَياتٍ مُتتابعاتٍ، ويسن للحاج عند رمي الجمرات التكبير واستقبال القبلة، وإطالة القيام، والتوجه إلى الله بالدعاء والذِّكر، وذلك بعد رَمي الجمرة الصغرى والوسطى، أما الثالثة فيرميها ولا يقف عندها.


