هل السخرية من العاصفة السابقة السبب؟.. لماذا لم تحذر الأرصاد الجوية من عاصفة الإسكندرية؟
حالة من الجدل أثارتها العاصفة التي ضربت محافظة الإسكندرية، والتي أدت لغرق الشوارع وخسائر مادية واسعة، وسط تساؤلات حول أسباب عدم تحذير الهيئة العامة للأرصاد الجوية من هذه العاصفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المواطنين والأجهزة المسؤولة.
وتساؤل مواطنون حول كيفية عدم توقع ورصد الحالة العنيفة التي ضربت الإسكندرية فجر اليوم وإطلاق الإنذار اللازم للاستعداد لها، حتى لا يتم تعريض حياة الناس للخطر، مقارنة بتحذيرات سابقة لظروف مناخية كانت أقل خطرا، خاصة موجة السخرية التي واجهتها الهيئة بعد العاصفة السابقة التي حذرت منها ولم تكن شديدة أو ذات تأثير.
وقال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقات على منشورات الحساب الرسمي للهيئة العامة للأرصاد الجوية: كيف لم يتم التحذير من العاصفة التي ضربت الإسكندرية، ولماذا لم يصدر التحذير اللازمة.
لماذا لم تحذر الأرصاد الجوية من عاصفة الإسكندرية؟
وردت الهيئة في التعليقات: تم التنبؤ بها والتواصل مع غرفة الأزمات والمحافظة وتبليغهم بالتنبؤ وكل المستجدات، موضحة أن الإسكندرية ستشهد الساعات المقبلة أمطار متفاوتة الشدة تكون متوسطة ورعدية أحيانا مع تقدم ساعات النهار.

ولم تحذر الهيئة عبر حساباتها من العاصفة التي شهدتها الإسكندرية، لكنها أشارت في منشور لها أمس، إلى أن آخر صور الأقمار الصناعية إلى تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة الرعدية على مناطق متفرقة من السواحل الشمالية الغربية يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة.
وتعد عاصفة الإسكندرية بحسب خبراء، إحدى مظاهر تغير المناخ وارتفاع درجات حرارة سطح البحر الذي يؤدي إلى زيادة تكرار هذه الظواهر الجوية المتطرفة وشدتها، خاصة وأن الإسكندرية من أكثر بلدان العالم تأثر بتغير المناخ.



