ننشر تفاصيل مقترح حماس على ويتكوف بشأن وقف الحرب في غزة.. تهدئة لمدة شهرين بضمان ترامب وتبادل أسرى تدريجي
ردت حركة حماس على المقترح، الذي تقدم به المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث تضمن الرد سلسلة من البنود تبدأ بتهدئة مؤقتة تستمر 60 يومًا، تتوقف خلالها العمليات العسكرية من الجانبين، وتبدأ مفاوضات غير مباشرة برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق شامل.

وبحسب ما أوردته قناة العربية، فقد تضمن رد الحركة وقفًا لإطلاق النار لمدة شهرين، بضمان مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مع التزام إسرائيل بوقف كامل لجميع أنشطتها العسكرية خلال هذه الفترة، بما في ذلك الطيران الحربي والاستطلاعي الذي سيتوقف يوميًا لعشر ساعات.
ويتضمن المقترح أيضًا إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا على مراحل، مقابل عدد يتم التوافق عليه من الأسرى الفلسطينيين، حيث يتم الإفراج عن 4 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول، واثنين في اليوم الثلاثين، و4 آخرين في اليوم الستين، فيما يتم تسليم الجثامين على ثلاث دفعات بواقع 6 جثامين في كل مرة.
وتشمل البنود كذلك دخول المساعدات الإنسانية فور توقيع الاتفاق، وفق بروتوكول إنساني وضع في 19 يناير 2025، بمشاركة الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإغاثية الأخرى بما فيها الهلال الأحمر، مع البدء الفوري في إعادة تأهيل البنية التحتية من كهرباء وماء وصرف صحي واتصالات وطرق، إلى جانب إعادة تشغيل المستشفيات والمدارس والمخابز، كما ينص الاتفاق على تسهيل حركة المواطنين من قطاع غزة وإليه عبر معبر رفح دون أي قيود.

وفي اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت تتمركز بها قبل الثاني من مارس 2025، وفق الخرائط التي تم الاتفاق عليها سابقًا، كما تنطلق في اليوم ذاته مفاوضات غير مباشرة تتناول عدة ملفات رئيسية تشمل وضع آلية لتبادل جميع الأسرى المتبقين لدى الطرفين، والإعلان عن وقف إطلاق نار دائم، والانسحاب الكامل لإسرائيل من قطاع غزة، إلى جانب ترتيبات خاصة بإدارة ما بعد الحرب من خلال لجنة تكنوقراط مستقلة تتولى إدارة القطاع بصلاحيات كاملة.
وتضمن الرد كذلك التزامات متبادلة بين الطرفين لضمان صحة وسلامة الأسرى والمحتجزين، على أن تقدم حماس في اليوم العاشر من الاتفاق قائمة مفصلة بأسماء الأسرى الأحياء والشهداء من الجانب الإسرائيلي، مقابل التزام إسرائيل بالكشف عن أوضاع كافة من تم اعتقالهم من سكان غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. كما تعهدت حماس بضمان أمن المحتجزين الإسرائيليين فور وقف إطلاق النار، مقابل التزام مماثل من إسرائيل تجاه الأسرى الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بالضمانات، يلتزم الوسطاء الثلاثة، مصر وقطر والولايات المتحدة، بمتابعة تنفيذ الاتفاق وضمان استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما قابلة للتمديد في حال التوصل إلى اتفاق نهائي، مع ضمان دخول المساعدات واستمرار المفاوضات، فيما سيتولى الرئيس ترامب الإعلان شخصيًا عن التوصل إلى الاتفاق والتأكيد على التزام بلاده الكامل بإنجاح المفاوضات والتوصل إلى تسوية نهائية تنهي الصراع.


