تقرير رسمي: الحفر أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر تم بغرض التنقيب عن الآثار
كشف مصدر خاص لموقع القاهرة 24 أن اللجنة الثلاثية المشكلة من وزارة السياحة والآثار، والمكلفة بإبداء رأيها الفني في واقعة الحفر أسفل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود، أكدت خلال شهادتها أمام جهات التحقيق، والتي استمرت لأكثر من أربع ساعات، أن الحفر تم بهدف البحث والتنقيب عن الآثار، وليس لأي سبب آخر.
لجنة ثلاثية تكشف: حفرة بعمق 5 أمتار ونفق بطول 9 أمتار وشواهد أثرية تؤكد نية البحث
وأوضح المصدر أن اللجنة عثرت خلال المعاينة على بقايا أوانٍ فخارية وقطع من الطوب الروماني، كما تم رصد حفرة بعمق 5 أمتار، يتفرع منها نفق يمتد لمسافة تتجاوز 9 أمتار باتجاه الشارع، بعرض يقارب مترين.
هبوط أرضي وتوصيلات خفية
وخلال المعاينة الميدانية، لاحظت اللجنة وجود هبوط أرضي في الشارع المجاور لموقع الحفر، كما رصدت توصيلات كهربائية غير معتادة وشدّات خشبية تؤدي إلى مبنى مجاور مغلق، تابع لقصر ثقافة الطفل ويخضع لأعمال ترميم.
شهادة فنية أمام جهات التحقيق تمتد لأكثر من 4 ساعات وتطالب بفتح شقة مغلقة لفحص الرديم
وطالبت اللجنة بفتح شقة مغلقة مساحتها نحو 140 مترًا تقع في الطابق السفلي من المبنى، حيث فوجئت اللجنة بوجود أكوام من الرديم، وبتحليلها تبين وجود شواهد أثرية مشابهة لما سبق العثور عليه، مما عزز القناعة بأن الموقع استُخدم بالفعل لأغراض تنقيب أثري غير مشروع.
كما أكد تقرير اللجنة أن الحفر تم عمدًا على عمق كبير بهدف الوصول إلى الأساسات، وهو ما لا يُبرَّر بأي أغراض إنشائية، بل يشير بوضوح إلى نية التنقيب عن الآثار، وهي جريمة يُعاقب عليها القانون.
تقرير اللجنة أمام النيابة: “لا مجال للشك”
وخلصت اللجنة في تقريرها الفني المقدم للنيابة إلى أنه “لا مجال للشك في أن أعمال الحفر تمت بقصد التنقيب عن الآثار”، مؤكدة أن ما تم توثيقه من شواهد أثرية وإنشائية يدعم هذا الاستنتاج بشكل قاطع.


