نائب وزير الصحة: خفضنا معدل إصابة الأطفال بالتهاب الكبد الوبائي لأقل من 0.1%
أكد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة، أن مصر أصبحت أول دولة في إقليم شرق المتوسط تحقق الهدف الإقليمي للسيطرة على فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي من النوع B، وذلك بعد جهود ممتدة على مدار عقود شملت التطعيم والترصد ومكافحة العدوى.
وقال قنديل، خلال كلمته في احتفالية الاعتراف بإنجاز مصر في هذا الملف، إن نظام الترصد في مصر متعدد المستويات، ويشمل ترصدًا قائمًا على المؤشرات، وآخر قائم على الأحداث، إضافة إلى ترصد ميداني في 36 موقعًا بمستشفيات الجمهورية بأكملها.
وأوضح أن برامج الترصد تتلقى سنويًا عشرات الآلاف من الإشارات، حيث وصل عدد الإشارات التي تعاملت معها فرق الترصد حتى الآن إلى أكثر من 43 ألف إشارة، يتم التعامل معها بدقة حتى وإن كانت الإشارة غير مؤكدة.
وأضاف نائب الوزير: نحن نتابع كل إشارة حتى نصل للحقيقة، وهذا جزء من نجاح منظومة الترصد، والتي بدأت منذ سنوات وأسهمت في خفض نسب الإصابة بشكل كبير.
معدل انتشار مرتفع لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي B
وأشار قنديل إلى أن مصر كانت تعاني من معدل انتشار مرتفع لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي B في عام 2008، حيث بلغت النسبة حينها 12%، إلا أن التدخلات التي تم تطبيقها منذ ذلك الحين، وخاصة بعد إدخال الجرعة الصفرية للتطعيم في عام 2015، أدت إلى نتائج فارقة.
وقال: أجرينا المسح القومي عام 2023، وأظهرت النتائج أننا خفضنا معدل الإصابة في الفئة العمرية أقل من 15 سنة بنسبة 50% خلال آخر 10 سنوات، كما بلغ معدل انتشار الفيروس بين الأطفال أقل من 5 سنوات أقل من 0.1%، وهو ما يقل كثيرًا عن الهدف الإقليمي البالغ أقل من 1%.
وأكد أن هذا الإنجاز نتيجة سياسات مستمرة منذ عام 1992، بداية من إدخال التطعيمات، ومرورًا بتطبيق صارم لإجراءات مكافحة العدوى، وانتهاء بتحديث آليات الترصد.
وأضاف قنديل: كل طفل يتلقى التطعيم ضد الفيروس يتحمل تكلفته الدولة بشكل كامل، وهذا واجب الدولة تجاه مواطنيها، وسنستمر في هذا النهج بمشاركة شركائنا المحليين والدوليين.
وفي ختام كلمته، وجه نائب الوزير الشكر إلى جميع الجهات التي ساهمت في هذا الإنجاز، وعلى رأسهم فرق الترصد، والأطقم الطبية، وشركاء التنمية، مؤكدًا أن الطريق مستمر نحو القضاء الكامل على الفيروس، وتحقيق مزيد من النجاحات الصحية لمصر.


