محكمة أمريكية تعاقب محاميًا لاستخدامه ChatGPT في قضية قانونية.. ما القصة؟
فرضت محكمة استئناف بولاية يوتا الأمريكية عقوبات على محامٍ بعد اكتشاف استخدامه لتقنية ChatGPT في تقديم ملف قانوني تضمن استشهادات غير صحيحة، بما في ذلك قضية قانونية وهمية، حسب صحيفة الجارديان.
حبس محامي في أمريكا بسبب جي بي تي
وفقًا للوثائق التي راجعها موقع ABC4، قدم بدنار ودوجلاس دوربانو، محامي آخر من يوتا وكان يعمل كمستشار قانوني لمقدم الطلب، طلبًا في الوقت المحدد للاستئناف المؤقت، عند مراجعة الملف الذي كتبه كاتب قانوني، اكتشف محامو الجهة المدعى عليها عدة استشهادات غير صحيحة لحالات قانونية.
وذكرت الوثائق أن بعض أجزاء الطلب قد تكون تم توليدها باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الاستشهادات وحتى الاقتباسات من قضية لا يبدو أنها موجودة في أي قاعدة بيانات قانونية ولا يمكن العثور عليها إلا في ChatGPT، بالإضافة إلى الاستشهادات بقضايا لا علاقة لها بالموضوع.
وأفادت التقارير بأن الملف قد تضمن قضية بعنوان روير ضد نيلسون، وهي قضية غير موجودة في أي قاعدة بيانات قانونية، بعد اكتشاف الاستشهادات المزيفة، واعترف بدنار بالأخطاء الواردة في الطلب وقدم اعتذاره، وفقًا لوثيقة من محكمة استئناف يوتا.
وأضافت الوثيقة أنه خلال جلسة في أبريل، اعترف بدنار ومحاميه بأن الطلب تضمن سلطات قانونية مفبركة تم الحصول عليها من ChatGPT، وقبلا المسؤولية عن محتويات الطلب.
ووفقًا لبدنار ومحاميه، فإن كاتبًا قانونيًا غير مرخص قد أعدَّ المسودة ولم يقم بدنار بالتحقق من دقة المعلومات قبل تقديم الملف.
وأفاد ABC4 أيضًا بأن دوربانو لم يكن متورطًا في إعداد الطلب، وأن الكاتب القانوني المسؤول عن الملف كان خريج كلية قانون وتم إنهاء عمله في مكتب المحاماة.
وفي بيان صادر عن محكمة استئناف يوتا، ورد أن المحكمة توافق على أن استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد الوثائق هو أداة بحث قانونية ستستمر في التطور مع التقدم التكنولوجي، ومع ذلك، نؤكد أن كل محامٍ لديه مسؤولية مستمرة في مراجعة وضمان دقة الوثائق المقدمة للمحكمة، وفي هذه الحالة، لم يلتزم مستشار مقدم الطلب بمسؤولياته كعضو في نقابة محامي ولاية يوتا عندما قدم طلبًا تضمن سابقة قانونية مزيفة تم إنشاؤها بواسطة ChatGPT.
نتيجة للاكتشافات المتعلقة بالاستشهادات المزيفة، أمرت المحكمة بدنار بدفع رسوم المحامي للجهة المدعى عليها مقابل الطلب والجلسة، ورد الرسوم للعميل مقابل الوقت المستغرق في إعداد الملف وحضور الجلسة، بالإضافة إلى التبرع بمبلغ 1000 دولار لصالح منظمة قانونية غير ربحية في يوتا.


