على يد تاجر مخدرات.. أسرة طفل مصري توفي في حادث طعن بإيطاليا تطالب بالقصاص
أثارت واقعة وفاة طفل مصري في ميلانو بإيطاليا قبل أيام بعد تعرضه للطعن على يد تاجر مخدرات ما أدى لإصابته إصابة بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى ليفارق بعدها الحياة بعد حوالي 10 أيام، حالة من الحزن والغضب بين أبناء الجالية.
أسرة طفل مصري توفي في حادث طعن بإيطاليا تطالب بالقصاص
وذكرت صحيفة Il Giorno الإيطالية أن مدينة ميلانو شهدت جريمة مأساوية راح ضحيتها طفل مصري يُدعى حازم أحمد عبد الوهاب، يبلغ من العمر 13 عامًا، بعد أن تعرّض للطعن بسكين على يد أحد تجار المخدرات في منطقة بورتا فينيتسيا.
ووقعت الجريمة عندما كان حازم برفقة كلبه فلاما، الذي قُتل هو الآخر في الهجوم، وسط صدمة من سكان الحي وأفراد الجالية المصرية.
وأوضحت الصحيفة أن الطفل نُقل إلى مستشفى فاتي بينيفراتيللي حيث استمر في غيبوبة لمدة أسبوعين قبل أن يفارق الحياة.
وتشير التحقيقات إلى أن الطفل المصري كان قد خرج من منزله متوجهًا إلى مطعم للوجبات السريعة، برفقة شابين أكبر منه سنًا، ليجد نفسه في مشهد عنيف انتهى بجريمة قتل.
وبحسب رواية العائلة، فقد ودّع حازم والدته ثلاث مرات قبل خروجه من المنزل، وقال لها في كل مرة: أحبك، دون أن يدرك أنه لن يعود مجددًا، علما بأن الأم حاليًا تعيش في حالة من الصدمة، بينما تعالت أصوات المطالبة بالعدالة من قبل الأشقاء والجيران.
وصرحت شقيقته الكبرى مريم، البالغة من العمر 18 عامًا، للصحيفة أن شقيقها بكى في المستشفى عندما ذكرت له أسماء الشابين اللذين اصطحباه في ذلك اليوم، مضيفة: لا نريد فقط معاقبة القاتل، بل أيضا كل من شارك في تعرض حازم للموت.
جدير بالذكر أن حازم كان الثالث من بين سبعة أبناء، وُلد في مصر وانتقل مع أسرته إلى إيطاليا وهو لا يزال رضيعًا، وكان طالبًا مجتهدًا في الصف الثالث المتوسط، ويحلم بأن يصبح عالِم حيوان بسبب حبه الشديد للحيوانات.
وعُرف الشاب المتوفى في الحي بلقب جاتا، نسبة إلى لعبة فيديو شهيرة يظهر فيها فتى وكلبه، تمامًا كعلاقته الخاصة بكلبته فلاما، التي أنقذها من الإهمال وكانت ترافقه دائما.
كما يخطط أصدقاء حازم لتنظيم مسيرة شموع ورسم جدارية تذكارية في يوم ميلاده، الذي كان يصادف 24 يونيو.
وأشارت التقارير إلى أن الجاني هو شاب كوبي يبلغ من العمر 27 عامًا، تم إلقاء القبض عليه بعد ساعات من الجريمة، ويواجه الآن تهمة القتل العمد، بينما تستمر التحقيقات لمعرفة ملابسات ما جرى ومن كان مسؤولًا عن اصطحاب حازم إلى هذا المصير المأساوي.
