6 زملاء لطبيب عظام مستشفى أسيوط الجامعي يؤكدون تعرضه لضغوطات كبيرة من الإدارة قبل وفاته
روى زملاء الدكتور علي سيد، نائب رئيس قسم العظام بمستشفى أسيوط الجامعي، لـ القاهرة 24 تفاصيل الأيام الأخيرة في حياته، بعد العثور عليه غريقًا في ترعة الإبراهيمية، عقب اختفائه لعدة أيام في ظروف غامضة.
وقال أحد زملائه لـ القاهرة 24: علي كان إنسان محترم جدًا، ودايمًا بيشيل شغل القسم على كتافه، بس الضغوط كانت فوق طاقته، في آخر أيامه، كان مرهق جدًا، وبيعيط من غير سبب، وبيقولنا مش قادر أكمل.. منِمتش بقالى 3 أيام.
وأضاف آخر: كان بيتكلم ببطء، وكأن طاقته خلصت، بقاله شهر مروحش بيته، لا راحة ولا أجازة، كلنا كنا شايفين اللي بيحصل له، بس مكنش فيه حد سامعه أو حاسس بيه من الإدارة.
وأكد أحد المقربين منه: الخميس اللي فات، علي خرج من النوبتجيتة من غير ما يقول لحد، واختفى، فضلنا ندور عليه، لحد ما اكتشفنا إنهم لقوه في الترعة، الطب الشرعي قال إنه غرق من يومين أو تلاتة، ومفيش إصابات ظاهرية.
وقال أحد الأطباء في نفس القسم: النوبتجيات عندنا بتوصل لـ 36 ساعة متواصلة، بعدها يدونا 12 ساعة بس نرتاح في السكن، علي كان بيقول لنا إنه بينهار من التعب، وكان فعلًا بيقع من طوله أكتر من مرة.
وأوضح زميل آخر: فيه يومين قبل الحادث، تعب جدًا، وعلق محاليل عندنا في القسم، كان ضغطه واطي، وكلنا قلنا المفروض يرتاح، لكن انطلب منه يكمل شغله، وقتها قال: أنا مش آلة.. أنا خلاص خلصت.
واختتم أحد زملائه بقوله: دي مش أول مرة حد يتعب بالشكل ده في المستشفى، بس أول مرة نخسر حد بالطريقة دي، علي كان محتاج يسمعه حد، وكان محتاج دعم، مش ضغط.


