عملية شبكة العنكبوت.. كيف دمر دي جي أوكراني رفقة زوجته الطائرات الروسية بمسيّرات مفخخة؟
دخلت روسيا في حالة استنفار أمني غير مسبوقة بعد أن نُسب هجوم جوي أوكراني واسع النطاق إلى مواطن أوكراني وزوجته، في عملية أطلق عليها إعلاميًا اسم بيرل هاربر الروسية.
هجوم جوي مباغت يهز القواعد الجوية الروسية
وفقًا لوسائل إعلام روسية، شنّت أوكرانيا هجومًا غير تقليدي على خمس قواعد جوية استراتيجية، ضمن عملية شبكة العنكبوت، حيث تم تهريب طائرات بدون طيار مفخخة إلى داخل الأراضي الروسية عبر شاحنات، قبل أن تُطلق بشكل منسّق لضرب أهداف حيوية.

وأسفر الهجوم عن تدمير أو إتلاف نحو 34% من قاذفات توبوليف-95 النووية، إلى جانب 41 طائرة حربية أخرى، في خسائر تقدر بنحو 7 مليارات دولار، بحسب تصريحات رسمية أوكرانية.

أشارت التقارير إلى أن أرتيم تيموفيف 37 عامًا، وهو دي جي أوكراني سابق ورجل أعمال، يُعتقد أنه العقل المدبر اللوجستي للهجوم، من خلال شركة نقل شاحنات يُزعم أنها استخدمت في العملية.

وتورطت معه زوجته إيكاترينا كاتيا تيموفيفا 34 عامًا، وهي كاتبة معروفة برواياتها المثيرة، واختفت عن الأنظار منذ أسبوعين، بعد أن حذفت حساباتها على مواقع التواصل.
تفاصيل الهجوم
وفقًا لموقع ريدوفكا الروسي، كانت أربع شاحنات تابعة لتيموفيف، إحداها استُخدمت كمنصة انطلاق للطائرات المسيّرة، وبيّنت التقارير أن الطائرات كانت مخفية داخل أسطح حظائر قابلة للفتح عن بُعد، وعند وصول الشاحنات إلى القواعد، تم إطلاق 117 طائرة مسيّرة نفذت الهجمات بدقة عالية.
فرار المشتبه بهما
تم رؤية الزوجان آخر مرة في شقتهما بمدينة تشيليابينسك الروسية قبل نحو أسبوع، ويُعتقد أنهما فرّا بعد تنفيذ العملية.
وأفادت تقارير بأنهما نشآ في أوكرانيا قبل أن ينتقلا إلى روسيا في وقت غير محدد، حيث أسس تيموفيف شركة النقل نهاية العام الماضي.
والهجوم، الذي اعتُبر الأكثر جرأة منذ بداية الحرب، شكّل صدمة للأجهزة الأمنية الروسية، خاصةً وأنه استهدف طائرات تحمل إمكانيات نووية. ووصفت تقارير استخباراتية الضربة بأنها "ضربة رمزية" شديدة الإحراج للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


