العلماء في انتظاره.. اقتراب كويكب من الأرض
أفادت الجمعية الفلكية في جدة، باقتراب كويكب من الأرض، في حدث فلكي ينتظره علماء الفضاء، والمكتشف حديثًا والمعروف باسم “2025 LB” بالقرب من مدار الأرض يوم 4 يونيو 2025.
اقتراب كويكب من الأرض
ووفقًا لمقياس تورينو الذي يستخدم لتقييم احتمالية اصطدام الأجرام السماوية بالأرض فإن الكويكب 2025 LB لا يُصنف ضمن الأجرام محتملة الخطورة، وأن المسافة التي سيمر بها الكويكب تعتبر آمنة ولا تستدعي القلق.
والكويكب 2025 LB هو جرم فضائي من فئة الكويكبات القريبة من الأرض، وتم اكتشافه حديثًا بواسطة أحد المراصد الفلكية في تشيلي، ويبلغ قطره نحو 15 مترًا ويتحرك بسرعة تقارب 40 ألف كيلومتر في الساعة.
يتسبب في انفجار جوي
وتتابع وكالة ناسا الكويكب بشكل مستمر عبر مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، حيث أكدت أن المسافة التي سيمر بها تبلغ حوالي 151 ألف كيلومتر أي ما يعادل تقريبًا 0.4 من المسافة بين الأرض والقمر مما يجعل مرور الكويكب آمنًا تمامًا.
ولو كان هذا الكويكب في مسار اصطدام بالأرض فسوف يحترق في الغلاف الجوي ويتسبب في انفجار جوي، شبيه بانفجار تونغوسكا 1908 لكن بحجم أصغر، وقد ينتج عنه موجة صدمة أو أضرار محلية محدودة إذا وصل إلى سطح الأرض لكنه لن يسبب دمارًا واسع النطاق أو انقراضًا.
ويأتي هذا الحدث كجزء من سلسلة اقترابات لكويكبات أخرى خلال شهر يونيو 2025، حيث يشهد الشهر حركة نشطة لهذه الأجرام التي تقترب من مدار الأرض ولكن جميعها تبقى في نطاق مسافات آمنة لا تهدد الحياة على كوكبنا.
ويؤكد العلماء أن مراقبة مثل هذه الأجرام الفضائية ضرورة حتمية لتعزيز أنظمة الدفاع الكوكبي، وللفهم الأفضل لكيفية التعامل مع أي تهديد محتمل في المستقبل.
ويعد مرور الكويكب 2025 LB تذكيرًا بأهمية مراقبة الأجرام السماوية القريبة من الأرض، تُظهر هذه الأحداث كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تساعد في رصد الأجرام التي قد تشكل تهديدًا مستقبليًا، مما يعزز من جهود الدفاع الكوكبي.
