المتهمون بالتنقيب عن الآثار في قصر ثقافة الأقصر استعانوا بشيخ روحاني | خاص
كشفت تحريات المباحث في واقعة التنقيب عن الآثار داخل قصر ثقافة الطفل بالأقصر، عن مفاجآت، حيث توصلت إلى صحة واقعة التنقيب التي قادها صاحب شركة المقاولات المسؤولة عن تجديد وإحلال قصر الثقافة.
وذكرت مصادر أن تحريات المباحث توصلت إلى أن صاحب شركة المقاولات ويدعى ج. أ. م ومقيم المحمودية بأسوان، استعان بشيخ روحاني يدعى ع. خ. خ، مقيم ببولاق الدكرور، من أجل التنقيب عن الآثار، بالإضافة لـ3 آخرين.
وقرر قاضي التجديد بمحكمة الأقصر الجزئية، تجديد حبس صاحب شركة مقاولات وشيخ روحاني و3 من العمال لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في واقعة التنقيب غير المشروع عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود، وذلك بعد تسلم جهات التحقيق التقرير الفني للجنة الأثرية الثانية المشكلة من منطقة آثار الأقصر.
وأثبتت اللجنة الثلاثية الثانية، التي ضمت مدير عام آثار وأثريًا متخصصًا ومسؤول مساحة – أن الحفر بالموقع تم بهدف البحث عن الآثار، مؤكدة ما جاء في تقرير اللجنة الأولى من وجود حفرة بعمق 5 أمتار داخل إحدى غرف القصر، يتفرع منها نفق بطول 9 أمتار باتجاه طريق الكباش.
أنفورة وشواهد أثرية.. والتنقيب يتجاوز حدود القصر
وأشارت نتائج الفحص، إلى العثور على قطع فخارية، من بينها إناء أنفورة كامل، وشواهد أثرية أخرى، بما يعزز فرضية قيام المتهمين بعملية تنقيب منظمة، مستغلين طبيعة المنطقة الأثرية المجاورة.
حفريات عشوائية أم عملية منظمة؟
وكان التقرير الأول قد أكد أن الحفر تم على شكل حرف (L)، بامتداد يصل إلى أسفل منازل مجاورة ونقطة هبوط أرضي في الشارع الخلفي، مما رجّح أن الهدف من العملية لم يكن مجرد الاشتباه، بل تنقيب فعلي عن الآثار.
يُذكر أن الواقعة أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الأثرية والأمنية، نظرًا لحساسية موقع قصر ثقافة الطفل القريب من عدد من المزارات التاريخية الكبرى.


