مناسك الحج بدايًة من يوم التروية وصولًا إلى أيام التشريق.. أعمال الحاج بالتفصيل

تتصدر مناسك الحج مؤشرات بحث جوجل في هذه الساعات المباركة، حيث يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة، وفي ذلك اليوم ينطلق الحجاج إلى منى للمبيت بها، ويستعدون للوقوف على جبل عرفات غدا الخميس الموافق 5 يونيو 2025، لأداء ركن الحج الأعظم، وفي هذا التقرير يوضح لكم القاهرة 24، مناسك الحج بالترتيب بداية من يوم التروية وصولا إلى أيام التشريق.

مناسك الحج

تبدأ مناسك الحج في اليوم الثامن من ذي الحجة، وهو يوم التروية، وتنتهي المناسك في اليوم الثالث عشر من الشهر نفسه، وبالفعل انطلق موسم الحج 1446-2025، منذ صباح اليوم الأربعاء الموافق 8 ذو الحجة 1446، وبالميلادي 4 يونيو 2025، حيث بدأ الحجاج في إحرامهم، ولا يصح لبس الاحرام الا من المواقيت المحددة لكل بلد.

يعد الإحرام هو البداية الفعلية لأداء مناسك الحج، وفيه يبدأ الحاج بتحديد نيته ولبس الإحرام الذي هو عبارة عن ثوب بسيط عبارة عن قطعتين غير مخيطان يسميان إزار ورداء للرجال، أما النساء فيلبسن ما أردن شرط ألا يشتمل على زينة، ثم يتوجه الحجاج إلى بيت الله الحرام لبدء المناسك، وهناك بعض الأشياء التي يحرم فعلها بعد الإحرام مثل:

• إزالة شعر الرأس أو الجسد عن طريق حلقه أو نتفه.
• تقليم الأظافر وقصها.
• استعمال الطيب.
• الجماع أو عقد النكاح أو خطبة النساء.
• قتل الصيد أو ترويعه أو الدلالة عليه.
• يحظر على الرجال لبس المخيط من الثياب.
• يحظر على المرأة لبس البرقع أو النقاب الذي يغطي الوجه.

الإحرام بالحج

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإحرام بالحج، يكون على 3 أنواع:

• الإفراد: ويُسَمَّى المُحرِم به مُفْرِدًا، وهو أن يهل بالحج مفردًا عن العمرة.
• القِران: ويُسَمَّى المحرم به قارِنًا، وهو أن يحرم بالحج والعمرة معًا، أو يحرم بالحج قبل الشروع في طواف العمرة، وعليه هدي إن كان من غير أهل مكة.
• التمتع: ويُسَمَّى المحرم به مُتَمَتِّعًا، وهو أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج من ميقات بلده، ويدخل مكة، ويفرغ من أفعال العمرة، ثم يتحلل بعد الفراغ من العمرة، ويحل له كل ما كان محظورًا عليه بسبب الإحرام، ثم ينشئ الحج من مكة ويحرم للحج، وعليه هدي لتمتعه إن كان من غير أهل مكة.

وأوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية في منشور له على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، مناسك الحج بدء من يوم التروية وصولا إلى أيام التشريق كالتالي:

مناسك الحج في يوم التروية

ينوي الحاج أداء مناسك الحج بالاغتسال ولبس الإحرام، والامتناع عن محظورات الإحرام، ويسن للحاج أن يتجه إلى منى ويصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وفجر يوم عرفة قصرا بلا جمع، أما المغرب والفجر فلا يقصران، ويبيت الحاج في منى حتى طلوع شمس يوم عرفة، وذلك إن تيسر له الذهاب إلى منى.

مناسك الحج في يوم عرفة

يوم عرفة هو اليوم العاشر من ذي الحجة، وفيه ينطلق الحاج إلى جبل عرفات ملبيا ومكبرا ورافعا صوته بذلك، ثم يقف في عرفة في أي مكان إلا بطن عرنة فإنه ليس بعرفة، وينفر الحاج بعد الغروب إلى مزدلفة، ويصلي بها المغرب والعشاء جمعا وقصرا للعشاء، ثم يبقى إلى الفجر إن تيسر له، وإلا فيجزئه مجرد الصلاة فيها.

مناسك الحج يوم النحر 

يوم النحر هو اليوم العاشر من ذي الحجة، وفيه يبيت الحاج في مزدلفة ثم ينطلق إلى منى، ويمشي في سكينة، وإذا مر بوادي محسر يسرع في المشي إن أمكن، ويأخذ سبع حصيات من طريقه أو من منى، ولا يقطع التلبية إلا إذا بدأ بالرمي، حيث يبدأ برمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات واحدة بعد الأخرى ويكبر مع كل حصاة، ويذبح الهدي ويأكل منه ويوزع على الفقراء وهذا للمتمتع وللقارن وجوبا، ثم يحلق أو يقصر شعره، وللنساء يأخذن من أشعرهن قدر أنملة.

وتندرج باقي مناسك الحج في يوم النحر فيما يلي:

• يذهب الحاج إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة، ويصلي ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم إذا تيسر له ذلك، وإلا ففي أي مكان في الحرم.
• يتحلل التحلل الأول "الأصغر" بفعل اثنين من ثلاثة، رمي جمرة العقبة الكبرى يوم النحر، والحلق أو التقصير، والطواف المتبوع بالسعي.
• يلبس الحاج ثيابه ويتطيب ويحل له جميع محظورات الإحرام إلا النساء فلا يحل له الجماع إلا بعد التحلل الأكبر، ويبيت الحاج في ذلك اليوم بمنى باقي الليل.

مناسك الحاج في أيام التشريق

• يبدأ الحاج في اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، أول أيام التشريق في رمي الجمرات الثلاث بعد الظهر.، ويمكنه على رأي بعض الفقهاء أن يبدأ قبل ذلك.
• يقوم الحاج برمي الجمرات الصغرى ثم الوسطى ثم يستقبل القبلة ويدعو بعدهما ثم يرمي الكبرى، فيكون مجموع ما يرميه في اليوم الواحد إحدى وعشرين حصاة.
• يبيت الحاج في مني حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثاني من أيام التشريق، ذهب لرمي الجمرات أيضًا، إن وافق ذلك ترتيب القائم بتنظيم رمي الجمار، وإلا ينزل على ترتيب القائم على تنظيم رمي الجمرات.

وأخيرا إن تعجل الحاج واكتفى بيومين نزل مكة بعد يومين فقط من رمي الجمرات، ولا يبقى إلى اليوم الثالث، وإن لم يتعجل بات في منى الليلة الثالثة، حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق ذهب لرمي الجمرات، وبعد رمي الجمرات ينزل الحاج مكة لطواف الوداع، وبهذا يكون قد أدى مناسك الحج بالترتيب دون مبطلات أو مفسدات.