طريقة توزيع الأضحية.. هل يجوز تقسيم الأضحية على أربعة؟.. الإفتاء تجيب

يتساءل الكثير عن طريقة توزيع الأضحية خاصة وأن يفصلنا عن موعد الأضاحي ساعات قليلة، فقد أمرنا الله عز وجل في سورة الكوثر «إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر»، بالصلاة أولًا ثم يذبح المسلم الأضاحي ويوزعها على الأهل والمساكين والفقراء، وفي هذا الإطار يجد الكثير صعوبة في كيفية تقسيم الأضاحي.

طريقة توزيع الأضحية

وحول طريقة توزيع الاضحية، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الأفضل في توزيع الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة أثلاث:

• ثلث للمضحي وأهل بيته.
• ثلث يهدى للأقارب والجيران.
• ثلث يتصدق به على الفقراء والمحتاجين.

واستندت دار الإفتاء إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فكلوا وادخروا وتصدقوا»، وما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في وصفه لأضحية النبي، أنه كان يطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السائلين بالثلث.

وأشارت إلى أنه يجوز للمضحي أن يأكل أكثر من الثلث أو يتصدق بأكثر من الثلث، إذ أن هذا التقسيم مستحب وليس واجبًا، مؤكدة أن التصرف في الأضحية يجب أن يكون على وجه الإطعام، ولا يجوز بيع أي جزء منها، خاصة الجلد أو الرأس، ولا يجوز إعطاؤها أجرًا للجزار.

هل يجوز عدم توزيع الأضحية؟

وورد سؤال لدار الإفتاء حول هل يجوز عدم توزيع الأضحية؟، وفي هذا الإطار أوضحت أنه في الأصل الأضحية تذبح وتوزع، ولكن إن تصدق المضحي بها كاملة أو أكل منها فقط أو أعطاها كلها لأقاربه، فلا إثم عليه، مادام لم يتصرف فيها بالبيع أو المخالفة.

وأشارت إلى أن توزيع لحم الأضحية ليس له وقت محدد في الشريعة، وإنما يراعى فيه مصلحة الفقراء، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم في أول الأمر عن ادخار لحوم الأضاحي فوق ثلاث، ثم أذن بذلك لاحقًا.

هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب؟

وعن هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب؟، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز توزيع الأضحية على الأقارب، بل يستحب ذلك، خصوصًا إن كانوا فقراء أو محتاجين، وقد جاء في الحديث: «ابدأ بمن تعول»، وهذا يعزز فكرة أولوية الأقارب في العطاء والإهداء.

هل يجوز تقسيم الأضحية على أربعة؟

كما ورد لدار الإفتاء سؤال عن هل يجوز تقسيم الأضحية على أربعة؟، حيث أوضحت أنه بالرغم أن المستحب هو تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء، إلا أن تقسيمها إلى أربعة أو أكثر لا حرج فيه شرعًا، ما دام لا يتضمن مخالفة مثل البيع أو استخدام جزء منها كأجرة للجزار.

وأكدت أن المضحي له حرية التصرف في الكمية الموزعة بما يناسب احتياجاته واحتياجات المحيطين به، شرط أن يراعى في ذلك مقصد الشريعة في إطعام الفقراء والتوسعة عليهم في يوم العيد.