ما علاقة كراهية صوت المضغ بالإصابة بالاكتئاب؟
يعاني الكثيرون بالضيق أو التوتر عند سماع أصوات مثل المضغ أو نقر الأقلام أو حتى التنفس بصوت مرتفع، ما يشير هذا في بعض الأحيان إلى حالة نفسية تُعرف بكراهية الأصوات أو الميسوفونيا، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
ما علاقة كراهية صوت المضغ بالإصابة بالاكتئاب؟
والميسوفونيا، التي تم التعرف عليها طبيًا لأول مرة عام 2001، تُصنف كاضطراب عصبي نفسي، وتُسبب ردود فعل عاطفية عنيفة تجاه أصوات يومية قد تبدو عادية للآخرين، مثل المضغ، التثاؤب، طقطقة الأقلام، أو حتى صفير الأنفاس.
وأكدت الأبحاث أن هذه الاستجابات ليست مجرد حساسية سمعية، بل تمتد لتؤثر على حياة المصاب وعلاقاته الاجتماعية بشكل مباشر.
ووفقًا لدراسة حديثة من جامعة أمستردام، فإن من يعانون من هذا الاضطراب قد يحملون عوامل وراثية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب، القلق، اضطراب ما بعد الصدمة، وحتى طنين الأذن المزمن.
وراثة الغضب من الأصوات؟
وشملت الدراسة تحليل بيانات جينية لأكثر من 80 ألف شخص ممن أبلغوا بأنهم يعانون من حساسية مفرطة تجاه الأصوات، وخلصت الدراسة إلى أن هناك روابط جينية واضحة بين "كراهية الأصوات" وصفات مثل التهيّج، وهي السمة الشخصية الأقرب لهذا الاضطراب.
وقال الباحثون: من اللافت ارتباط كراهية الأصوات بأمراض نفسية عدة، ولكن المثير للدهشة هو عدم وجود علاقة إيجابية مع اضطراب طيف التوحد، رغم أن الأخير غالبًا ما يكون مرتبطًا بحساسية الحواس.


