المحكمة لم تطمئن إلى الدليل.. ننشر حيثيات الحكم ببراءة طالب من التحرش بسائحة أمريكية في الأقصر
أودعت محكمة جنايات الأقصر حيثيات حكمها ببراءة طالب في اتهامه بهتك عرض سائحة أمريكية في الأقصر رفضت التصوير معه.
حيثيات الحكم ببراءة طالب من التحرش بسائحة أمريكية في الأقصر
دفع المحامي مصباح محمد مصباح بتناقض أقوال المجني عليها وتحريات المباحث، وبانتهاء ركني جريمة هتك العرض، وبعدم جدية التحريات، ويقدم معقولية تصوير الواقعة وبكيدية الاتهام وتلفيقه وانتهى إلى طلب البراءة.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أنها بصدد تقدير أسانيد الاتهام التي قدمتها النيابة العامة تدليلا على ارتكاب المتهم للواقعة والمتمثل في أقوال شاهدي الإثبات - لا ترقى إلى اطمئنان المحكمة ومنها ولا ترقى إلى مرتبة الدليل المعتبر في الإدانة لما أحاطها من شكوك وريب وما أصابها من اضطراب يجعلها بمنأى عن ارتياح وجدان المحكمة.
وأشارت حيثيات الحكم إلى أن اختلاف أقوال المجني عليها استدلالًا وبالتحقيقات حيث قررت بأن المتهم وقت ارتكابه فعل خادش فقامت بالالتفات نحوه والصراخ بوجهه وفر هاربًا فقامت بإبلاغ المرشد السياحي برفقتها بالواقعة، والذي قام بإبلاغ الشرطة في حين قررت تارة أخرى بأنها عقب ارتكاب المتهم للواقعة، قامت برفقة المجموعة السياحية التي كانت برفقتها بالعدو خلف المتهم وضبطه، فضلا عن عدم عرض المتهم على المجنى عليها عرضا قانونيا، الأمر الذي يشكك المحكمة في حقيقة تصوير الواقعة مما يرشح للقول بأن الواقعة وقعت على نحو مخالف لما قرره الشهود.
واستطردت الحيثيات أن الأمر الذي يتعين معه أن على المحكمة أن ترتب عليه عدم التعويل على شهادة شهود الإثبات جميعا، ذلك بأنه لا يضير العدالة إفلات مجرم من العقاب بقدر ما يضيرها الإفتئات على الحريات والناس والقبض عليهم دون وجه حق ومن ثم فإن المحكمة لا يسعها والحال كذلك إلا أن تقضي ببراءة المتهم من التهمة المنسوبة إليه عملا بنص الفقرة الأولى من المادة 204 من قانون الإجراءات الجنائية، فلهذه الأسباب حكمت المحكمة حضوريًا ببراءته مما نسب إليه.
