السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

كيفية توزيع لحم الأضحية بطريقة شرعية وسليمة دون أخطاء.. وما حكم تخزينه؟

كيفية توزيع لحم الأضحية
دين وفتوى
كيفية توزيع لحم الأضحية بطريقة شرعية وسليمة دون أخطاء
الخميس 05/يونيو/2025 - 05:17 م

ضمن طقوس عيد الأضحى، يهتم المسلمون بـ كيفية توزيع لحم الأضحية بطريقة شرعية وسليمة دون أخطاء، وهي الأضحية التي تميز عيد الأضحى عن عيد الفطر، والتي نزلت بأمر إلهي لنجاة سيدنا إسماعيل من الذبح، فأصبحت واجبة على كل مستطيع. ويكثر البحث عن كيفية توزيع لحم الأضحية بطريقة شرعية وسليمة دون أخطاء اجتنابًا لارتكاب ما قد يقلل من ثواب الأضحية، أو اعتقاد خاطئ يتبعه الناس فيضلون به. وعبر القاهرة 24 نتعرف على كيفية توزيع لحم الأضحية بطريقة شرعية وسليمة دون أخطاء وهل هناك دليل قطعي على جواز أو كراهة تخزين لحمها؟

كيفية توزيع لحم الأضحية بطريقة شرعية وسليمة دون أخطاء

حددت دار الإفتاء المصرية، كيفية توزيع لحم الأضحية بطريقة شرعية وسليمة دون أخطاء، إذ أكدت أن الأضحية سنَّة مؤكَّدة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فلقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلا أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه الترمذي وابن ماجه. 

كيفية توزيع لحم الأضحية بطريقة شرعية وسليمة دون أخطاء
كيفية توزيع لحم الأضحية بطريقة شرعية وسليمة دون أخطاء


وأوضحت أنه للمضحِّي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاءً وجِلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجِلد أجرةً للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه. 

وحسمت الإفتاء كيفية توزيع لحم الأضحية بطريقة شرعية وسليمة دون أخطاء، بأن قالت: الأفضل في الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة: ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء. والله سبحانه وتعالى أعلم".
 

هل يجوز عدم توزيع الأضحية؟

ولمن يتساءل حول هل يجوز عدم توزيع الأضحية؟، قال الشيخ عويضة عثمان أمين لجنة الفتوى بدار الافتاء المصرية، إن تقسيم الأضحية ليس فيه نص صحيح ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يرى فقهاء تقسيمها أثلاثًا، بينما يرى النووي والشافعية، جواز أن يمسك المضحى على لحم أضحيته كله لنفسه على أن يخصص جزء منه للفقراء.

وحول كيفية توزيع لحم الأضحية بطريقة شرعية وسليمة دون أخطاء، أوضح أن من يرى أن لحوم الأضحية تقسم ثلاثة أثلاث؛ ثلث للفقراء والمساكين، وثلث للأصدقاء والجيران، وثلث لأهل البيت، فهو صحيح، ومن يرغب في أن يُمسك بنصف اللحم ويوزع النصف الآخر أيضًا لا حرج في ذلك.

وبين أنه يجوز للمضحي أن يُمسك ربع ويُخرج ثلاثة أرباع، أو أن يُخرج لحم أضحيته جميعه دون أن يُبقي لبيته، مع استحباب أن يأكل منها، فالأمر يعود لرغبة المضحي وليس هناك نص قطعي في تقسيم الأضحية.

 

هل يجوز تخزين لحم الأضحية؟

سؤال يثير الجدل أيضًا وهو، هل يجوز تخزين لحم الأضحية؟، إذ يحتج البعض بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يأكلْ أحدكم من لحم أُضحيته فوق ثلاثة أيام”، بتحريم إبقاء جزء من لحم الأضحية دون توزيعه، فما معنى الحديث ولماذا يحرم ادخار اللحم؟. 

ولحسم الجدل، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن النهي الوارد في السُّنَّة النبوية المطهرة عن ادخار لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيامٍ كان مخصوصًا بِسَنَةٍ مُعيَّنةٍ أصاب الناسَ فيها جهد شديد، وبحال مخصوصة ظهرت فيها الشِّدة والاحتياج، وحينما زال ذلك أَذِنَ صلى الله عليه وآله وسلم في الأكل والادخار من لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام؛ ولذلك فالادخار فوق ثلاثة أيام جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه.

وتابعت: من المعلوم أن مقصود الشرع الشريف هو تحقيق مصالح الناس مع مراعاة أحوالهم المختلفة، ومن هذا المنطلق جاء النهي عن ادخار لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام، فقد ورد في حديث عبد الله بن بُرَيْدة، عن أبيه رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ، فَأَمْسِكُوا مَا بَدَا لَكُمْ» أخرجه مسلم في "صحيحه".

ووشددت على أن هذا النهي ليس مطلقًا، وإنما كانت مصلحةُ الناس في هذا العام تقتضي ذلك؛ إذ حال الفاقة والحاجة التي كان الناس عليها حينما وقع القحط بالبادية ودخل أهلها المدينة، يقتضي توزيع اللحوم لسد تلك الحاجة وتقليل هذه الفاقة، ولَمَّا ارتفع هذا الحال جاء الأمر الشرعي بجواز الادخار. واستدلت بما جاء عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما سُئل عن نهيه عن أكل أو ادخار الأضاحي بعد ثلاثة أيام قال: «إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ، فَكُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا» أخرجه مسلم في "صحيحه".

تابع مواقعنا