حضارة مصر الخالدة.. السياحة تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير | صور
تفتتح مصر صرحًا حضاريًا وثقافيًا غير مسبوق، وهو المتحف المصري الكبير وذلك في لحظة طال انتظارها، وتحت أنظار العالم أجمع، يوم 3 يوليو المقبل، ويعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية القديمة، وهو ليس مجرد مبنى يحتوي على آثار، بل مشروع قومي يمثل نافذة جديدة تفتحها مصر على تاريخها العريق، وتقدمه للعالم في أبهى صورة، ليؤكد أن مصر لا تزال، وستظل، قلب الحضارة النابض.
رؤية جديدة لحضارة خالدة.. بيت الملوك
يقع المتحف المصري الكبير على بعد كيلومترات قليلة من أهرامات الجيزة، وقد شُيّد على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، ليضم أكثر من 100.000 قطعة أثرية، من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني، ويتميّز المتحف بتصميمه المعماري المدهش، الذي يمزج بين الحداثة والرموز الفرعونية، ليكون تحفة فنية في حد ذاته، وليس مجرد مكان للعرض.

ويعتبر الدرج العظيم داخل المتحف من أبرز ملامحه، الذي يضم تماثيل ضخمة لملوك مصر القديمة، تتقدمهم تماثيل رمسيس الثاني، الذي يستقبل الزائرين بروعة وعظمة تليق بواحد من أعظم ملوك التاريخ.
توت عنخ آمون يعود إلى العرش
يُعرض المتحف المصري الكبير، كنز توت عنخ آمون بالكامل في مكان واحد، حيث سيضم المتحف أكثر من 5500 قطعة من مقتنيات الملك الشاب، كثير منها يُعرض لأول مرة بعد أن خضعت لعمليات ترميم دقيقة، وسيُعرض التابوت الذهبي، والعجلات الحربية، والمجوهرات، وأدوات الحياة اليومية، وقناع الملك الذهبي، في قاعات مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفاظ البيئي، ليشعر الزائر وكأنه يعود إلى أكثر من 3000 سنة مضت.

التكنولوجيا في خدمة التاريخ
استخدم المتحف أحدث وسائل العرض المتحفي التفاعلي، وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، ليمنح الزوار تجربة استثنائية، لا تقتصر على المشاهدة، بل تمتد إلى التفاعل والفهم العميق لكل قطعة وكل قصة، كما يضم مركزًا متطورًا للترميم يُعد من الأكبر في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مكتبة ومركزًا للأبحاث والمؤتمرات.

البعد السياحي والثقافي
يمثل المتحف المصري الكبير نقطة تحوّل في خريطة السياحة المصرية والعالمية، حيث سيصبح وجهة لا غنى عنها لكل من يرغب في اكتشاف أسرار الحضارة المصرية، وسيكون مركزًا جذب ثقافي عالمي، يستضيف فعاليات فنية، وثقافية، وعلمية، ليكون منبرًا دائمًا لحوار الحضارات.
مصر تنهض بماضيها نحو المستقبل
وافتتاح المتحف المصري الكبير لا يخص مصر وحدها، بل هو حدث عالمي، يشهد على التزام مصر بحماية تراثها، وتقديمه للعالم بطريقة حديثة وإنسانية، إنه رسالة من الماضي إلى الحاضر والمستقبل، تقول إن الحضارة المصرية لا تزال حية، تزداد توهجًا مع كل يوم.


