مؤثرو تيك توك يروجون للتهرب من دفع تذاكر قطارات لندن: التسلل عبر الحواجز يتحول إلى موضة شبابية
في تطور يثير القلق في الشارع البريطاني، كشفت تقارير إعلامية أن عددًا من مؤثري منصة تيك توك ينشرون مقاطع مصورة تروج لأساليب التحايل على دفع تذاكر المواصلات في العاصمة لندن، وخاصة عبر شبكة مترو الأنفاق.
الظاهرة المعروفة بين المستخدمين باسم bumping الاندفاع عبر الحواجز تحظى بملايين المشاهدات، ما أثار حفيظة الحكومة والجهات المعنية بالنقل العام.
المقاطع المنتشرة تُظهر شبانًا يتسللون من البوابات الإلكترونية دون دفع، بل ويتفاخرون بقدرتهم على التنقل بين المحطات بل وحتى السفر إلى مناطق بعيدة مثل إسكتلندا دون تذكرة، وبعض الفيديوهات تحتوي على نصائح وتقنيات للتحايل، منها رموز خاصة لفتح البوابات، بينما يصور البعض محادثاتهم مع موظفي المحطات، ويظهرون سلوكًا استفزازيًا أو عدائيًا تجاههم.
تقرير حكومي صدر هذا الأسبوع أشار إلى أن التهرب من دفع الأجرة بات سلوكًا طبيعيًا لدى البعض، ويُنظر إليه على أنه جريمة بلا ضحية، كما أبدى موظفو النقل خشيتهم من تصاعد حالات السلوك العدائي عند محاولة التصدي للمتهربين.
في خطوة غير مألوفة، ظهر روبرت جنريك، وزير العدل في حكومة الظل، في مقطع فيديو وهو يواجه بعض المتهربين في محطة ستراتفورد، وكتب في مقال لاحق: إنها صورة مصغرة لبريطانيا المنهارة؛ حيث المواطن الذي يدفع ثمن تذكرته يُقابل بالاستهزاء ممن يرفضون الالتزام.
تكلف دافعي الضرائب أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني سنويًا
وتقدر الحكومة أن هذه الممارسات تكلف دافعي الضرائب أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني سنويًا، في حين أن الغرامة على التهرب من دفع الأجرة قد تصل إلى 100 جنيه، إلا أن البعض يرى أن العقوبات غير كافية لردع المخالفين، خاصة مع ازدياد شعبية هذه المقاطع على تيك توك.
من جهتها، قالت سيوان هايوارد، مديرة الأمن في هيئة النقل في لندن: التهرب من الأجرة غير مقبول، ونحن بصدد تعزيز قدراتنا لملاحقة المتهربين، عبر توسيع فريق المحققين المحترفين واستمرار وجود أكثر من 500 ضابط في محطاتنا.
ومع استمرار تيك توك في حذف المحتوى المخالف بعد تلقي بلاغات رسمية، تتصاعد التساؤلات حول دور المنصات الاجتماعية في تسويق أنماط سلوكية تتحدى القانون وتستهين بالنظام العام.


