قبل افتتاحه.. ننشر ملامح قاعة الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير

كشف مصدر داخل المتحف المصري الكبير لـ القاهرة 24، أنه من خلال جولة سابقة للعاملين في المتحف المصري الكبير، لقاعة توت عنخ آمون في وقت زيارة القاعة يستغرق الزائر أكثر من ساعتين لزيارتها بشكل كامل، حيث إنها مُصممة على طراز حديث لا يوجد مثله في متاحف العالم، وأمام كل قطعة شاشة عرض صغير تحكي تاريخها.

ملامح قاعة الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير

وأضاف المصدر أنه بخصوص القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، لم يتم نقله حتى الآن من المتحف المصري بالتحرير، ولكن الفاترينة الخاصة به داخل القاعة بالمتحف المصري الكبير جاهزة تمامًا، وسيتم نقله من المتحف المصري بالتحرير إلى القاعة خلال الأسبوعين المقبلين وذلك لأن القناع حالته الأثرية جيدة تمامًا ولا يستغرق وقت للترميم.

قاعة الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير 

وتعبر قاعة الملك توت عنخ آمون واحدة من أبرز وأهم قاعات العرض في المتحف المصري الكبير، حيث تحتل مكانة فريدة نظرًا لما تحتويه من كنوز لا تُقدّر بثمن تعود إلى واحد من أشهر ملوك الفراعنة، تُعرض في هذه القاعة المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك الشاب وعددها أكثر من 5000 قطعة أثرية، والتي تم اكتشافها عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في وادي الملوك بالأقصر.

ومن أبرز القطع الأثرية الخاصة بالفرعون الذهبي، التابوت الذهبي الشهير، والأقنعة الجنائزية، والأسِرّة، والعجلات الحربية، والتمائم، والأواني، والملابس، وأدوات الحياة اليومية، وما يميز القاعة أنها تعرض لأول مرة كامل محتويات المقبرة مجتمعة في مكان واحد، بعد أن كانت موزعة بين عدة متاحف.

تصميم قاعة عرض توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير 

تم تصميم قاعة العرض بأسلوب عصري يراعي الحفاظ على القطع الأثرية، ويوفر للزائر تجربة غامرة تعكس أجواء المقبرة الأصلية، والإضاءة المدروسة، وعناصر العرض التفاعلية، والشرح التفصيلي للقطع، كلها تهدف إلى ربط الزائر بتاريخ الملك وأسلوب حياته ومعتقداته الدينية.

تُجسد قاعة توت عنخ آمون رؤية المتحف المصري الكبير في تقديم التراث المصري بطريقة تجمع بين الحداثة والأصالة، وتُعتبر من أبرز عوامل الجذب التي تدفع الزوار من مختلف أنحاء العالم لزيارة المتحف، إنها ليست مجرد عرض لمجموعة أثرية، بل رحلة عبر الزمن إلى أحد أكثر عصور مصر القديمة غموضًا وسحرًا.