رحلة الموت بـ250 ألف جنيه.. التحقيقات تكشف تفاصيل سقوط شبكة تهريب المهاجرين إلى أوروبا عبر ليبيا
كشفت التحقيقات في القضية رقم 2463 لسنة 2024 إداري الدخيلة، عن واحدة من أخطر شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين، والمتورطة في تسفير الشباب المصري إلى ليبيا ومنها إلى دول أوروبا، مقابل مبالغ مالية ضخمة تصل إلى 250 ألف جنيه للفرد.
تفاصيل سقوط شبكة دولية لتهريب المهاجرين إلى أوروبا عبر ليبيا
وأضافت التحقيقات، أن التشكيل الإجرامي كان يعمل بتنظيم محكم، ويتخذ من محافظة الإسكندرية مركزًا رئيسيًا لإدارة نشاطه غير المشروع، ويعتمد أفراده على استقطاب الشباب الراغبين في السفر، بدعوى توفير فرص عمل بالخارج، مستغلين حاجتهم لتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأوضحت التحقيقات أن الشبكة تتكون من عدة عناصر، تم تحديدهم والتحقيق معهم، وهم: "ع.م.ع"، و"ع.ع.م"، و"م.ص.م"، و"ع.م.م"، و"ر.م.م"، و"س.م.ع"، و"ع.ع.م"، و"ع.ع.ع"، و"ع.م.ع"، و"م.م.ع"، و"أ.ع.م"، و"م.ع.ح"، حيث تولى كل منهم دورًا داخل الجماعة ما بين تجميع المهاجرين، وتأمين انتقالهم، وتحصيل الأموال، والتنسيق مع المهربين عبر الحدود الليبية.
وبينت التحقيقات أن الجماعة كانت تنقل المهاجرين عبر طرق صحراوية إلى داخل الأراضي الليبية، بالتنسيق مع سماسرة على الحدود، تمهيدًا لتسفيرهم بحرًا إلى السواحل الإيطالية، وسط ظروف خطرة ومصير مجهول.
وأضافت التحقيقات، أن الجهات الأمنية رصدت تحركات الشبكة بدقة، وتمكنت من إلقاء القبض على المتهمين بعد استصدار إذن من النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات وأمرت بحبسهم احتياطيًا على ذمة القضية.
وأكدت جهات التحقيق أن الوقائع المنسوبة للمتهمين تمثل جريمة "تهريب مهاجرين من جماعة إجرامية منظمة، وهي من الجرائم المنصوص عليها في القانون رقم 82 لسنة 2016 بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، والتي تصل عقوبتها إلى السجن المشدد وغرامات مالية كبيرة.
