روحانية وتاريخ عريق.. الكنيسة تحتفل ببداية صوم الرسل يوم الاثنين المقبل
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الاثنين الموافق 9 يونيو ببداية صوم الرسل، وهو أحد أقدم الأصوام في التقليد المسيحي، ويأتي بعد عيد حلول الروح القدس بخمسين يومًا، ويُعتبر صوم الرسل أول صوم صامته الكنيسة الأولى بعد صعود السيد المسيح، ويُكرَّس لتذكار تلاميذ المسيح الذين انطلقوا للكرازة بالإنجيل إلى العالم أجمع.
روحانية صوم الرسل
يمتاز صوم الرسل بطابع روحي خاص، إذ يعكس استعداد الرسل للتبشير بالكلمة، من خلال حياة نسكية وصلاة مكثفة، وتؤكد الكنيسة من خلال هذا الصوم على أهمية التكرّس لله، والاقتداء بسير القديسين في الإيمان والجهاد الروحي.
طقوس صوم الرسل
خلال هذا الصوم، تُقام القداسات بشكل يومي تقريبًا في أغلب الكنائس، وتُستخدم قراءات طقسية خاصة تُركّز على أعمال الرسل ورسائلهم، كما تمتنع الكنيسة عن تناول اللحوم ومشتقاتها، وتدعو المؤمنين للتركيز على الصلوات وأعمال الرحمة.
احتفال ذو طابع تاريخي
يرتبط صوم الرسل بتاريخ الكنيسة الأولى، حيث يُعد استمرارًا حيًا لذكرى الرسل الأطهار الذين وهبوا حياتهم لنشر الإيمان، ما يجعل منه ليس فقط مناسبة روحية.
البابا تواضروس يهنئ بابا الفاتيكان بانتخابه لقيادة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
وفي سياق آخر أجرى البابا تواضروس الثاني اتصالًا هاتفيًّا في وقت سابق، مع قداسة البابا لاون الرابع عشر بابا الڤاتيكان للتهنئة بالمسؤولية الجديدة، وانتخابه لقيادة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وجرى خلال المكالمة التأكيد على دوام علاقات المحبة والاحتفال السنوي بيوم المحبة الأخوية بين الكنيستين.
كما تطرق الحديث إلى معاناة أهل غزة من الحرب العدوانية والمجاعة الإنسانية، وضرورة الوقف الفوري لهذه الاعتداءات، وكذلك عن موضوع دير سانت كاترين مشيدين بتأكيد القيادة السياسية والحكومة المصرية على عدم المساس بالدير ورهبانه والذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس الميلادي.
