قبر أحمد جبريل مؤسس جبهة التحرير الفلسطينية يتعرض للتخريب باليرموك في سوريا
تعرض قبر أحمد جبريل، مؤسس وقائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مقبرة مخيم اليرموك جنوب دمشق في سوريا لعملية تخريب متعمدة، وذلك في مشهد يعكس تحولات جذرية في المزاج السياسي داخل بعض الأوساط السورية.
قبر أحمد جبريل مؤسس جبهة التحرير الفلسطينية يتعرض للتخريب
ووُجدت عبارات مهينة كتبت على شاهد القبر، من بينها لتُلعن روحك، في إشارة صريحة إلى الغضب الشعبي المتصاعد تجاه رموز الماضي الذين ارتبطوا بالنظام السوري وتورطوا في قمع اللاجئين الفلسطينيين، وفق تعبير بعض الناشطين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها، إن جبريل الذي كان لسنوات أحد أبرز حلفاء النظام السوري وواجهته الفلسطينية المسلحة، يُعد شخصية جدلية؛ قاتل في لبنان وسوريا، وواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق اللاجئين الفلسطينيين، خصوصًا خلال الحصار الذي فُرض على مخيم اليرموك. واليوم، بعد سنوات من وفاته في 2021، يبدو أن خصومه أو خصوم النظام الذي رعاه، اختاروا الرد بطريقتهم.
عملية التخريب هذه، التي لم تُعلق عليها السلطات السورية حتى الآن، تفتح باب التساؤل حول ما إذا كانت مؤشرًا على تصفية حسابات سياسية قديمة في ظل تغيرات داخلية غير معلنة، أم مجرد عمل فردي نابع من غضب مكتوم داخل مجتمع عانى من ويلات الحرب، وتعرض لخيانة مزدوجة، كما يصفها البعض، من النظام وبعض الفصائل التي ادعت الدفاع عن قضاياه.


