الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

لوس أنجلوس تشتعل| احتجاجات المهاجرين تتصاعد.. وترامب يوجه بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني

مظاهرات في لوس أنجلوس
سياسة
مظاهرات في لوس أنجلوس
الأحد 08/يونيو/2025 - 09:58 ص

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نشر 2000 جندي من الحرس الوطني، السبت، في مدينة لوس أنجلوس، مع تصاعد التوتر بين قوات الأمن الفيدرالية ومئات المتظاهرين الذين خرجوا لليوم الثاني على التوالي احتجاجًا على حملات الترحيل التي تنفذها سلطات الهجرة.

احتجاجات لوس أنجلوس 

وأكد وزير الدفاع بيت هيغسيث أن وزارة الدفاع مستعدة لتحريك وحدات من الجيش النظامي إذا استمرت أعمال العنف، مشيرًا إلى أن قوات المارينز في قاعدة كامب بندلتون القريبة وضعت في حالة تأهب قصوى.

وشهدت منطقة باراماونت جنوب شرق لوس أنجلوس، السبت، مواجهات بين عناصر الأمن الفيدرالي والمتظاهرين، رفع خلالها بعض المحتجين الأعلام المكسيكية، كما شهد وسط المدينة في وقت لاحق تظاهرة أخرى شارك فيها نحو 60 شخصًا رددوا هتافات مناهضة لسلطات الهجرة.

البيت الأبيض قال إن ترامب وقّع مذكرة رئاسية بنشر الحرس الوطني بهدف مواجهة ما وصفه بـ الفوضى المستمرة التي سُمح لها بالتفاقم، فيما أكد توم هومان، مفوض الحدود في إدارة ترامب، أن نشر القوات سيبدأ في لوس أنجلوس السبت.

من جانبه، وصف حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم القرار بأنه استفزازي عن قصد، مشيرًا إلى أن نشر الحرس الوطني ليس بسبب نقص في عناصر الأمن، بل لتحقيق مشهد دعائي، ودعا عبر حسابه على منصة إكس إلى رفض العنف والاحتجاج السلمي، معتبرًا تهديد وزير الدفاع بنشر قوات المارينز سلوكًا مختلًا.

وقال ترامب قال عبر منصته تروث سوشيال إن الحكومة الفيدرالية ستتدخل لحل المشكلة إذا فشل كل من نيوسوم وعمدة لوس أنجلوس كارين باس في أداء مهامهما، وأضاف أن الفوضى يجب أن تُواجه بالحزم.

وتضع هذه التطورات مدينة لوس أنجلوس، ذات الأغلبية السكانية من أصول لاتينية والأجانب، في مواجهة مباشرة مع البيت الأبيض الجمهوري، الذي جعل من سياسة مكافحة الهجرة إحدى الركائز الأساسية لولايته الثانية.

ووصف نائب الرئيس جي دي فانس المتظاهرين بأنهم متمردون يرفعون أعلامًا أجنبية ويهاجمون عناصر تنفيذ القانون، فيما وصف كبير مستشاري البيت الأبيض ستيفن ميلر الاحتجاجات بأنها تمرد عنيف.

ورغم هذه التصريحات، أكد مسؤولان أمريكيان لوكالة رويترز أن إدارة ترامب لم تلجأ بعد إلى تفعيل قانون التمرد لعام 1807، والذي يتيح للرئيس استخدام القوات المسلحة الفيدرالية لمواجهة الاضطرابات، وأوضح أحدهما أن نشر قوات الحرس الوطني يمكن أن يتم خلال 24 ساعة، وأن الجيش يعمل حاليًا على توفير القوة المطلوبة.

وشهدت الاحتجاجات في باراماونت انتشارًا كثيفًا لقوات الأمن بالزي الأخضر، مزودين بأقنعة غاز، وسط شوارع مليئة بعربات تسوق مقلوبة وعبوات غاز تتفجر في المكان، وبدأت السلطات بتوقيف عدد من المحتجين، حسب شهود رويترز.

وأظهرت صور من موقع الاحتجاج حريقًا في إحدى السيارات على جادة أتلانتيك، بينما كانت المواجهات مستمرة بين المتظاهرين وقوات الأمن، في أعقاب حملة توقيفات نفذتها سلطات الهجرة.

وأفادت شرطة لوس أنجلوس عبر حسابها على منصة إكس أنها أوقفت عددًا من الأشخاص لعدم امتثالهم لأوامر التفريق، دون أن تقدم تفاصيل إضافية.

وقال أحد المحتجين ويدعى رون غوتشيز (44 عامًا) إن هذه التطورات تثبت أن السلطات لم تعد قادرة على تنفيذ اعتقالات تعسفية بحق العاملين والمقيمين دون أن تواجه مقاومة منظمة وحازمة.

وكانت الاحتجاجات قد بدأت مساء الجمعة بعد تنفيذ وكالة الهجرة والجمارك عمليات دهم في أنحاء متفرقة من المدينة، أسفرت عن توقيف 44 شخصًا بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة، وقالت وزارة الأمن الداخلي إن نحو ألف شخص شاركوا في احتجاجات الجمعة، لكن رويترز لم تتمكن من التحقق من هذا الرقم.

أنجيليكا سالاس، المديرة التنفيذية لمنظمة حقوق المهاجرين تشيرلا، أعربت عن قلقها من أن المحامين لم يُسمح لهم حتى الآن بالوصول إلى الموقوفين، ووصفت الأمر بالمقلق للغاية.

وتأتي هذه الحملة في إطار وعود ترامب بترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير النظاميين وتشديد الإجراءات على الحدود الجنوبية مع المكسيك.

وتهدف الإدارة إلى توقيف 3000 مهاجر يوميًا، حسب خطة البيت الأبيض، إلا أن هذه الإجراءات طالت أيضًا مقيمين بصفة قانونية، ما أثار موجة من الدعاوى القضائية.

وسائل إعلام محلية عرضت، الجمعة، لقطات لسيارات غير مرقمة شبيهة بالمركبات العسكرية، تقل عناصر فيدراليين مدججين بالسلاح وهم يجوبون شوارع لوس أنجلوس.

وقالت سالاس إن المداهمات استهدفت مواقع بالقرب من متاجر هوم ديبو" التي يرتادها الباعة المتجولون والعمال المؤقتون، بالإضافة إلى مصنع ملابس ومستودع.

بدورها، أدانت عمدة لوس أنجلوس كارين باس هذه الممارسات، وقالت إن ما حدث يزرع الخوف ويقوّض مبادئ الأمن الأساسية في المدينة، مؤكدة أن السلطات المحلية لن تقف مكتوفة الأيدي.
 

تابع مواقعنا