خالد الاسم والفعل.. الحزن يخيم على الدقهلية بعد وفاة سائق سيارة المواد البترولية المشتعلة بالعاشر من رمضان
سادت حالة من الحزن بين أهالي قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، بعد وفاة خالد محمد شوقي عبد العال، الشهير بـ"الأسطى خالد"، والذي فارق الحياة صباح اليوم متأثرًا بإصابته بحروق شديدة، بعد أن أدى عملا بطوليا أنقذ خلاله محطة وقود من كارثة كادت تودي بحياة العشرات.
الحزن يخيّم على الدقهلية بعد وفاة سائق سيارة المواد البترولية المشتعلة بالعاشر من رمضان
وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم الأحد 1 يونيو 2025، حين كان خالد يعمل سائقًا داخل محطة "بترومين" بالمجاورة 70 في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية. وخلال أداء عمله، اشتعلت النيران في سيارة أثناء تزويدها بالوقود داخل المحطة، مما أثار حالة من الفزع بين الموجودين.
وفي الوقت الذي فر فيه الجميع خوفًا من الانفجار، تحرك خالد دون تردد، وقاد السيارة وهي مشتعلة، محاولًا إبعادها عن المحطة، لتفادي انفجار كبير كان من الممكن أن يسبب كارثة بشرية ومادية.
ورغم النيران التي كانت تلتهم السيارة وجسده في آن واحد، أصر خالد على إبعادها حتى نجح في إخراجها من المحطة، لكنه أصيب بحروق بالغة في وجهه وأطرافه.

تم نقله إلى مستشفى بلبيس المركزي، ثم حوّل إلى مستشفى أهل مصر للحروق بالقاهرة، حيث مكث عدة أيام في العناية المركزة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم.
وفاة خالد أحدثت صدمة كبيرة بين أهله وأصدقائه وكل من عرفوه، خاصة أنه كان معروفًا بحُسن الخلق والشهامة، وكان محبوبًا بين الجميع.
وطالب الأهالي بتكريم اسمه وتوثيق قصته، لما قدمه من تضحية وشجاعة نادرة، مؤكدين أن بطولته تستحق أن تُروى للأجيال القادمة.
من المقرر تشييع الجنازة عقب الانتهاء من الإجراءات الرسمية، وسط حالة من الحزن الشديد في قريته "قرية مبارك" التابعة لمركز بني عبيد.


