السكري ومشاكل بالأمعاء.. دراسة تكشف مخاطر التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة
كشفت نتائج دراسة حديثة، تأثير التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة والمواد القابلة للتحلل الحيوي، إذ تبين أنها قد تسبب اضطرابًا في صحة الأمعاء، وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
مخاطر التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة
ووفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو، أظهر أبحاث جديدة أن PLA وهو بلاستيك شائع قابل للتحلل الحيوي، يطلق جزيئات بلاستيكية دقيقة تسبب اضطرابات معوية، وترتبط بمرض السكري، وقد يؤثر سلبًا على عملية الأيض لدى البشر.
والبلاستيك القابل للتحلل الحيوي لطالما اعتبر هذا المنتج خيارًا صديقًا للبيئة، إلا أن أبحاثًا جديدة تشير إلى أنها قد تحمل مخاطر صحية خفية، فقد وجدت دراسة أجراها علماء في الصين والولايات المتحدة أن حمض البولي لاكتيك PLA، وهو مادة شائعة في التغليف وأدوات المائدة الصديقة للبيئة، يمكن أن يطلق جزيئات بلاستيكية دقيقة تتداخل مع وظيفة الأمعاء، وبعيدًا عن كونها غير ضارة، قد تكون هذه الجسيمات قادرة على تغيير الاستقلاب والمساهمة في ظروف خطيرة مثل السكري.
وبحسب الباحثون القائمون على الدراسة، جزيئات البلاستيك الدقيقة PLA، والتي توجد عادة في أدوات المائدة التي تستخدم لمرة واحدة وحاويات الوجبات الجاهزة، لا تختفي هذه الجزيئات فجأةً بعد الاستخدام، فبمجرد ابتلاعها، يبدو أنها تتجاوز حاجز الأمعاء وتجد طريقها إلى دورة الأيضية، وفي الفئران عينة الدراسة، تسببت في تلف الأمعاء وتغير الأيض، مما أثار علامات تحذيرية لمرض التهاب الأمعاء والسكري.
قال الباحث الرئيسي كوي شيويه جينغ: هذه هي المرة الأولى في العالم التي يُكتشف فيها دخول جزيئات البلاستيك الدقيقة إلى الدورة الأيضية للجسم، لذا فبينما يُشاد بـ PLA كبديل صديق للبيئة للبلاستيك التقليدي، تشير هذه الدراسة إلى أنه قد يُسبب مشاكل خفية في أمعائنا.
