بتكليف من الإمام الأكبر.. نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد كنيسة العذراء بإسنا عقب الحريق
زار الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر والمنسق العام والأمين العام لبيت العائلة المصرية، في موقف وطني وإنساني يُجسد عمق العلاقات التي تربط أبناء الشعب المصري، كنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة إسنا، صباح الأحد 8 يونيو، وذلك بتكليف من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتفقد آثار الحريق الذي اندلع أعلى سطح الكنيسة ظهر السبت 7 يونيو الجاري.
شيخ الأزهر يُجري اتصالًا بوكيل المطرانية.. ويؤكد: هذه المواقف تُظهر تلاحم المصريين
وكان في استقباله القمص متاؤس القمص زخاري، وكيل مطرانية إسنا وأرمنت، وعدد من كهنة الإيبارشية، من بينهم القس موسى رشدي، والقس هارون صموئيل، والقس بولس حكيم، والقس إبراهيم عبادي.

وخلال الزيارة، أعرب الدكتور أبو زيد الأمير عن تضامن الأزهر الشريف الكامل مع الكنيسة ومطرانية إسنا، مؤكدًا أن الأزهر وبيت العائلة المصرية يقفان دائمًا في خندق واحد مع كل أبناء الوطن في مواجهة أي أزمات، مشيدًا بالروح الوطنية التي تحلى بها الجميع في التعامل مع الحادث.
بيت العائلة المصرية: سنبقى جسرًا دائمًا للمحبة والتفاهم بين أبناء الوطن
وفي لفتة أبوية وإنسانية، أجرى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب اتصالًا هاتفيًا بالقمص متاؤس القمص زخاري، أعرب خلاله عن خالص تعازيه وتضامنه، مؤكدًا أن “مثل هذه الحوادث لا تزيد الشعب المصري إلا تماسكًا، وتُظهر ما يتمتع به من أصالة وترابط”.

من جانبه، عبّر القمص متاؤس القمص زخاري عن بالغ شكره لفضيلة الإمام الأكبر، ناقلًا تقدير نيافة الأنبا يواقيم، أسقف عام إسنا وأرمنت، لهذا الموقف الكريم، الذي يعكس صدق المحبة وعمق العلاقات الأخوية التي يرسخها فضيلة الإمام الأكبر منذ سنوات.
وأكد الدكتور أبوزيد الأمير أن بيت العائلة المصرية سيظل دائمًا منصة للتقارب والتفاهم، تحت رعاية الأزهر والكنيسة، مشددًا على أن ما جرى “لن ينال من وحدتنا، بل سيزيدها صلابة”.


