من غرفة العمليات إلى القبر.. التحقيقات تكشف كواليس وفاة سيدة بعد عملية تكميم على يد طبيب شهير| تحقيقات
دخلت إحدى السيدات إلى غرفة العمليات لإجراء عملية تكميم معدة على يد طبيب شهير، لتخرج منها في نعش بين اتهامات بالإهمال الطبي، وأقوال الشهود، بدأت جهات التحقيق بمدينة نصر كشف خيوط الواقعة المؤلمة التي راحت ضحيتها السيدة أماني محمد بعد أيام من خضوعها لجراحة، كانت تطمح أن تغيّر حياتها، لكنها أنهت حياتها.
كواليس وفاة سيدة بعد عملية تكميم
وحصلت القاهرة 24 على التحقيقات في الواقعة التي بدأت عندما تلقت جهات التحقيق بلاغًا من أسرة المجني عليها، تتهم فيه الطبيب ط.أ بالتسبب في وفاة ابنتهم نتيجة إهمال طبي جسيم خلال وبعد إجراء عملية تكميم معدة.
وكشفت التحقيقات، أن المجني عليها دخلت المستشفى يوم 8 نوفمبر 2023 لإجراء عملية تكميم معدة باستخدام المنظار، وأن الفحوصات والتحاليل التي أُجريت لها قبل الجراحة كانت طبيعية، كما لم تكن تعاني من أي أمراض مزمنة أو تتناول أدوية بصفة دورية.
وأكد طبيب التخدير في أقواله أمام جهات التحقيق أن العملية تمت بنجاح واستغرقت حوالي ساعة، ولم تظهر على المريضة أي علامات غير طبيعية بعد الإفاقة من التخدير، مشيرًا إلى أنها خرجت من المستشفى في اليوم التالي، بتاريخ 9 نوفمبر 2023، بتقرير خروج يفيد استقرار حالتها الصحية.
وأضافت التحقيقات، أن المجني عليها عادت إلى المستشفى مرة أخرى في 11 نوفمبر 2023، وكانت في حالة صحية متدهورة، تعاني من هبوط حاد في الضغط، فشل كلوي، وحمضية بالدم، وتم على الفور إدخالها إلى العناية المركزة.
أوضحت التقارير الطبية أن الحالة استدعت إجراء تدخل جراحي طارئ لتنظيف الغشاء البريتوني، وسط شكوك حول حدوث تسريب أو تجمع دموي، وهي من المضاعفات المعروفة في بعض عمليات تكميم المعدة، بحسب أقوال الفريق الطبي.
وأوضح طبيب التخدير أنه في صباح يوم 13 نوفمبر 2023، وبعد محاولات مكثفة لإنقاذها داخل غرفة العناية المركزة، توفيت المريضة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب، مشيرًا إلى أن أن الفريق الطبي حاول إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لأكثر من مرة دون جدوى، حتى تم إعلان الوفاة رسميًا يوم الواقعة الساعة التاسعة والنصف صباحًا.


