طقوس دقيقة ورعاية خاصة.. كيف اهتم المصري القديم بالثروة الحيوانية لخدمة الدين والغذاء؟ | صور
إهتم المصري القديم بالثروة الحيوانية، سواء كانت تستخدم في تقديم القرابين للمعبودات أو الموتي الأسلاف، أو غذاء للناس. واختلفت طرق الذبح باختلاف نوع الحيوان، مثل؛ الماشية الكبيرة، وحيوانات الصيد من الصحراء، كالثيران، والأبقار، والماعز، والأغنام، والغزلان، والظباء، والوعول.
كيف اهتم المصري القديم بالثروة الحيوانية لخدمة الدين والغذاء؟
وجسد الفنان المصري مشاهد ذبح الماشية على جدران المقابر والمعابد، ويتم اختيار الحيوان المناسب من متخصصين مثل الكاهن"وعب" كاهن المعبودة"سخمت"، لفحص لسانه وذيله وجسمه بالكامل، ويقوم بشم دم الحيوان ويُعلن إنه نقي أو مريض، ثم يتم رعايتها وتربيتها في حظائر ملحقة بالمعابد حتى تصل إلى الحجم المناسب، وكانت طرق الذبح تتم كالآتي:-



- ربط الحيوان بالأحبال، ثم يتم إنزاله علي الأرض علي ظهره أو جانبه.
- شحذ السكاكين، ثم قطع الحلق (الرقبة) بشق عميق في القصبة الهوائية، ليندفع الدم للخارج، ثم يقوم الجزار بشق آخر عبر الحلق لتسريع النزيف، ويقوم جزار آخر بضخ الدم من الساق الأمامية لإجبار الدم على التدفق من الرقبة، لمنع فساد اللحم. ثم قطع الساق الأمامية.
- السلخ ونزع الجلد، ونزع الأحشاء والقلب.
- تقطيع الذبيحة إلى أفخاذ وأضلاع، ويجمعون الدم في وعاء كبير، وكانت مفاصل اللحم المختارة تُقدم كقربان للآلهة أو للمتوفى، ويُعلق الباقي في محلات الجزارة ليجف قبل أن يُغطى بالملح، أو يُخزن في أوانٍ فخارية.
وجسدت نماذج "مِكت رع" الجنائزية الخشبية من عصر الدولة الوسطى، عملية الجزارة، وأيضا علي جدران بعض مقابر الدولة القديمة منذ الأسرة الثالثة، وحتي نهاية التاريخ المصري القديم. ومن أهم الطقوس الدينية المرتبطة بذبح الماشية، طقسة فتح الفم. وقد ذُكرت في عدة تعاويذ في كتاب الموتى (التعاويذ 28، 62، 106)، وفي نصوص التوابيت (CT 279، 936)، وكان قطع الساق الأمامية جزءًا أساسيًا في مراسم فتح الفم، نظرًا لقوتها السحرية، وقُدم حوالي 16 جزءًا من لحم الماشية في قوائم القرابين.


