مشهد فلكي رائع.. البدر يزين سماء الوطن العربي ليلًا

تشهد سماء العالم العربي ليل الثلاثاء على الأربعاء 10 و 11 يونيو 2025، ظهور القمر في طور البدر المكتمل حيث سيزين السماء طوال الليل في مشهد فلكي لعشاق التصوير والمراقبة بالعين المجردة، وفقًا للجمعية الفلكية في جدة.
البدر يزين السماء ليلًا
وأوضحت الجمعية الفلكية في جدة خلال بيانها الرسمي، أنه نظرًا لحدوث هذا البدر قريبًا من الإنقلاب الصيفي 21 يونيو، فإن هذا القمر يسلك مسارًا مائلًا ومنخفضًا نحو الجنوب في السماء وهذا المسار يشبه إلى حد كبير مسار شمس ديسمبر عبر السماء، وهي ظاهرة دورية ترصد كل عام عندما يكتمل القمر بدرًا قرب موعد الانقلاب الصيفي.
وتابعت: عند شروق القمر من الأفق الجنوبي الشرقي يظهر أكبر حجمًا للعين المجردة، وهو ما يعرف بـ وهم القمر حيث تخدع الدماغ الأجسام القريبة، مثل المباني أو الأشجار فيبدو القمر أضخم مما هو عليه بالفعل.
مشهد فلكي رائع
أما لونه الأحمر أو البرتقالي عند الشروق أو الغروب فيرجع إلى تبعثر الضوء في الغلاف الجوي حيث تشتت الجزيئات الدقيقة الأطوال الموجية القصيرة الأزرق والبنفسجي، وتبقى الأطوال الطويلة مثل الأحمر والبرتقالي وهو ذات السبب وراء لون شمس الغروب.
وإضافة لذلك سيكون أيضًا مقترنًا بالنجم الأحمر اللامع قلب العقربألمع نجوم كوكبة العقرب، حيث سيظهر هذا النجم بجوار القمر بلون برتقالي مائل إلى الحمرة ما يجعل المشهد أكثر جاذبية وروعة ويمنح فرصة مثالية للتصوير والتأمل.
وبالرغم أن القمر سيظهر اليوم مضاءً بالكامل تقريبًا إلا أن اللحظة الفلكية الدقيقة لاكتمال البدر تحدث صباح الأربعاء 11 يونيو الساعة 10:43 صباحًا بتوقيت مكة (07:43 صباحًا بتوقيت جرينتش، عندما يشكل القمر زاوية 180° مع الشمس ويكون بذلك قد أكمل نصف مداره حول الأرض.
وفي ليلة الأربعاء الخميس، رغم أن القمر سيظل ساطعًا، إلا أنه يبدأ فعليًا بالتناقص وإن لم يكن هذا ملحوظًا بالعين المجردة في البداية معلنًا بداية النصف الثاني من الشهر القمري.
ويعد هذا التوقيت مثاليًا لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر باستخدام منظار أو تلسكوب صغير، وتظهر هذه الفوهات كمناطق ساطعة تمتد إشعاعاتها مئات الكيلومترات من مركز الفوهة ومن أبرزها فوهة تيخو الواقعة في النصف الجنوبي للقمر والتي تُعد من أكثر الفوهات سطوعًا وحداثة جيولوجيًا.
وليلة البدر تعتبر فرصة ذهبية لهواة التصوير الفلكي خاصة عند شروق القمر منخفضًا قرب الأفق حيث يبدو أكثر سحرًا بفعل المنظور الأرضي. كما تعد الإضاءة الطبيعية للقمر في ذروة نوره مناسبة لتجربة التصوير الليلي للمواقع الطبيعية والمعمارية.