رئيس جامعة أسيوط: قانون تنظيم الفتوى صمام أمان لعقول الشباب ونحذر من فتاوى المنصات غير المؤهلة
في ظل ما تشهده الساحة المجتمعية من قضايا فكرية ودينية تتطلب مزيدًا من الانضباط والوعي، أوضح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن القانون رقم 86 لسنة 2025، الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل خطوة وطنية في غاية الأهمية لحماية العقل المصري، وصون ثوابت الدين من أي عبث أو استغلال فكري.
هذا التشريع ينظم إصدار الفتوى ويحصرها في جهات محددة، وهو أمر بالغ الأثر في وقف سيل الفتاوى غير المنضبطة التي شكلت في الماضي مدخلًا لنشر أفكار مغلوطة، واستقطاب الشباب، وزعزعة استقرار المجتمع.
وأكد رئيس جامعة أسيوط أهمية هذا القانون بالنسبة للشباب، وخاصة طلاب الجامعة، وهم في مرحلة التكوين العقلي والفكري، وهي مرحلة تتسم بالبحث، والانفتاح، والسعي نحو فهم الدين والحياة، حيث إن هذا القانون يحميهم من الوقوع في فخ فتاوى مضللة أو متشددة قد تُبث عبر منصات غير مؤهلة. من هنا، نؤمن في جامعة أسيوط أن هذا القانون هو حماية ضرورية للفكر، وضمانة لتعزيز الفهم الوسطي المعتدل.
وقال رئيس جامعة أسيوط: " إن الفتوى إذا خرجت عن سياقها الصحيح تحولت من أداة إرشاد إلى وسيلة تهدم الاستقرار المجتمعي". وهذا يُبرر الحاجة لتقييد الفتوى بالضوابط الشرعية والعلمية، وتكامل المؤسسات الدينية لضمان سلامة الفهم الديني.
وأضاف الدكتور المنشاوي، أن الجامعة تعمل ميدانيًا على التوعية بمضامين القانون وآثاره الإيجابية. ونعكف على تنظيم فعاليات فكرية ودينية، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، لتقديم الفتوى الصحيحة، وتعريف الطلاب بضوابطها الشرعية، ومخاطر الأخذ عن غير المختصين.
كما أننا نشجع الحوار العلمي الرصين، ونعتمد المنهج الوسطي في توجيه الطلاب، ونولي اهتمامًا خاصًا بالأنشطة الثقافية والدينية داخل الحرم الجامعي.
ووجه الدكتور المنشاوي رسالة لأبنائه الطلاب: "كونوا عقلانيين في تلقي الفتوى، وعودوا دومًا إلى الجهات المختصة، ولا تنساقوا خلف فتاوى تفتقر للمنهج العلمي أو الديني. فالوعي الديني السليم جزء لا يتجزأ من تكوين المواطن المسؤول.. حفظ الله مصر، وبارك في شبابها، ووفقنا جميعًا لما فيه الخير والرشاد.


