سفارة موسكو تحتفل اليوم بالعيد الوطني لـ روسيا.. والسفير يؤكد: تربطنا بمصر صداقة متينة
تنظم السفارة الروسية بالقاهرة، حفلها السنوي، للاحتفال باليوم الوطني لـ روسيا، اليوم الخميس، 12 يونيو 2024، بدار الأوبرا المصرية، بحضور الدبلوماسيين الروس وعلى رأسهم السفير جيورجي بوريسينكو، ومشاركة لفيف من المسؤولين المصريين والصحفيين والإعلاميين، في تقليد سنوي راسخ تقوم به موسكو سنويًا.
وقال سفير روسيا الاتحادية بمصر جيورجي بوريسينكو بمناسبة عيد روسيا الوطني: في 12 يونيو لكل سنة تحتفل روسيا بعيدها الوطني، ويرتبط تأريخ هذا العيد بالتطورات التاريخية التي مرت بها بلادنا في أوائل التسعينيات، ومع ذلك، فقد تم انشاء الدولة الروسية في القرن التاسع الميلادي عندما كانت مدينة كييف عاصمة روسية وهي شاهدت خلال هذه الفترة العديد من التحولات وواصلت في النمو بشكل أقوى، على الرغم من محاولات الغزاة المختلفة لتمزيقها وتدميرها بالكامل.
وتابع السفير الروسي: لقد تكبدنا خسائر فادحة مرارا وتكرارا، بما في ذلك فقدنا أراض شاسعة، ولكن شعبنا لم يستعيد مكانته على الساحة العالمية فحسب، بل ازداد قوة وساعد الآخرين على التخلص من مستعبديهم، بما في ذلك خلال عهد الاتحاد السوفيتي عن طريق مساهمة مساهمة كبيرة في تحرير أفريقيا وآسيا من حكم المستعمرين الأوروبيين.
وأردف: يبغي نفس الأوروبيين اليوم على الممتلكات التابعة للآخرين، مثلما فرنسا نابليون وألمانيا هتلر قبل ذلك، ويحلمون بسحق روسيا التي وقفت في طريق مدعي الهيمنة العالمية على مدى القرون، ولتحقيق ذلك، نقلوا حلف الناتو العسكري العدواني إلى حدودنا، وحتى يحاولون استعمار جزء من الأراضي الروسية الأصلية عن طريق تحويل أوكرانيا، التي تم تمزيقها بعيدا عن روسيا بالصدفة، إلى منصة انطلاق الحرب ضدنا.
تعزيز التعاون في إطار البريكس
وأكد سفير موسكو: إن روسيا مُجبرة مرة أخرى على الدفاع عن أمنها القومي، وبينما نتصدى لوابل الصواريخ والطائرات والدبابات الغربية الفتاكة التي تستهدف مدننا، فإننا ندافع في الوقت نفسه عن حق جميع الشعوب في العيش وفقا لتقاليدها وقيمها الثقافية والتاريخية والدينية، وليس تحت الإملاءات الخارجية، ونشعر بدعم من شركائنا ذوي نفس التفكير في مختلف القارات، بما في ذلك مصر وهي مرتبطة بنا بعلاقات صداقة متينة وطويلة الأمد، ونسعى مع جميع شركائنا العرب إلى تحقيق العدالة لفلسطين، التي عانت طويلا وتتعرض للعدوان بتواطؤ الغرب، الذي يعرض على تطلعاته الاستعمارية السابقة، وباستخدام أسلحته، ونعزز التعاون في إطار مجموعة البريكس كنموذج أولي لنظام عالمي متعدد الأقطاب وكشكل آخر من أشكال التعاون الروسي المصري، ونحن مقتنعون بأنه بفضل الجهود المشتركة للدول، التي تسترشد بمبدأ الاحترام المتبادل وتلتزم بالعلاقات المتساوية، يمكننا تحسين الحياة على الأرض.
في سياق آخر، عُقد في 11 يونيو الجاري مؤتمر صحفي في مقر السفارة الروسية بالقاهرة مخصص لمشروع افتتاحية رقص العالم، الذي في إطاره وصلت فرقة كوستروما للباليه الوطنية الروسية إلى مصر في الجولة الفنية، التي تشمل أيضا عرضا بدار الأوبرا المصرية بمناسبة احتفال بعيد روسيا الوطني.


