تورط 3 مسؤولين وشركة جودة وشهادة مضروبة.. القصة الكاملة لأزمة البنزين المغشوش| انفراد

لم تكن أعطالًا عابرة، بل إنذارًا يشير إلى أزمة غير مسبوقة، إذ فوجئ آلاف المواطنين بأعطال في سياراتهم، بسبب “البنزين المغشوش”، الذي ألحق أضرارًا بالكثير من السيارات، وصلت إلى تلف طلمبات البنزين.
أزمة البنزين المغشوش
في شهر مايو الماضي، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في بيان لها، وجود 5 عينات غير مطابقة للمواصفات من أصل 802 عينة، مشيرة إلى تلقيها 870 شكوى خلال 6 أيام فقط، مع الإعلان عن بعض الإجراءات الإضافية لضمان مطابقة المواصفات، وصرف 2000 جنيه بحد أقصى للمتقدمين بالشكاوى، تعويضًا عن تلف طلمبات البنزين.
من جهته، قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة المتسببة في أزمة البنزين، التي حدثت خلال الأسابيع الماضية.
وعلم القاهرة 24 تفاصيل الأزمة، والشركات المتسببة في الإضرار بمصلحة المواطنين، فضلًا عن أسماء المسؤولين بالشركات الثلاث، بعد إجراء التحقيقات لتبين السبب الرئيسي في الأزمة، الذي كشف عن وجود قصور ومخالفات بعض الأشخاص والجهات.
المتسببون في أزمة البنزين المغشوش
وتبين من خلال التحقيقات الأولية، قيام 3 مسئولين، وهم: خ. م، مدير عام البحوث ومراقبة الجودة بشركة تكرير البترول، وس. ع، مدير عام بالإدارة العامة للمعامل الكيميائية والتحاليل بذات الشركة، ومدير عام مساعد معامل البحوث، بإصدار شهادة بتاريخ 28 أبريل الماضي غير مطابقة للمواصفات لمنتج بنزين غير مطابق، وغير مدرج بهذه الشهادة اختبار شريط النحاس، والموافقة على اعتماده من شركة انترتك المحايدة المعتمدة لشحنات شركة التكرير دون الرجوع للسلطة المختصة في هذا الشأن، وتسليم المنتج لإحدى شركات نقل المنتجات البترولية بذات الشهادة بالمخالفة للمواصفة القياسية المعمول بها في هذا الشأن.
كما كشفت التحقيقات الأولية، قيام إحدى الشركات المشار إليها بتوجيه العاملين بشركة التكرير بحذف اختبار شريط النحاس من شهادة المطابقة للمواصفات، واعتماده لهذه الشهادة، على الرغم من مخالفتها للمواصفات القياسية المعمول بها في هذا الشأن.
وبحسب التحقيقات التي حصل عليها القاهرة 24، تبين استلام مسئول منطقة القاهرة بإحدى شركات نقل المواد البترولية منتجا غير مطابق للمواصفات دون التحقق من المواصفة الواردة بشهادة المطابقة، وغير متضمنة اختبار شريط النحاس، وعدم طلبه أو قيامه بإجراء تحليل آخر، مما تسبب في تدفيع المنتج وتداوله في الأسواق.