وريثة مؤسس وول مارت تمول إعلانا مناهضا لترامب.. وعملاق التجزئة يواجه مقاطعة كبرى
تواجه شركة وول مارت، إحدى كبرى سلاسل التجزئة في العالم، عاصفة من الجدل ودعوات المقاطعة بعد أن مولت كريستي والتون، أرملة جون ت. والتون ووريثة ثروة العائلة المؤسسة للشركة، إعلانا مناهضا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وريثة مؤسس وول مارت تمول إعلانا مناهضا ضد دونالد ترامب
والإعلان، الذي نُشر على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز، جاء برعاية حركة لا للملوك، ويدعو الأمريكيين إلى التعبئة والخروج في مظاهرات يوم 14 يونيو، والذي يصادف عيد ميلاد ترامب ويُعرف بـ يوم العلم بهدف رفض الاستبداد والدفاع عن الديمقراطية، حسب نص الإعلان.
ورغم أن الإعلان لم يذكر اسم ترامب صراحة، فإن محتواه حمل انتقادات مباشرة للهجمات على الحقوق المدنية والديمقراطية، ما فسّره أنصار الرئيس كرسالة ضده.
موجة غضب ومقاطعة مرتقبة
على الفور، أطلق أنصار ترامب حملة رقمية واسعة على منصة X تحت وسم #BoycottWalmart، داعين إلى مقاطعة سلسلة المتاجر العملاقة، وانضمت شخصيات سياسية بارزة لهذه الحملة، من بينهم كاري ليك، مديرة إذاعة فويس أوف أمريكا، وآنا بولينا لونا، النائبة عن ولاية فلوريدا.
كما اتهم روجر ستون، أحد أبرز حلفاء ترامب، والتون بـ تمويل الفوضى ودعا إلى تنظيم احتجاجات أمام فروع وول مارت، مقارنًا الوضع بما حدث مع شركة تيسلا في وقت سابق.
ومن جهتها، نفت كريستي والتون دعمها لأي أعمال عنف، وأكدت في بيان رسمي على لسان متحدث باسمها أنها تسعى فقط إلى تشجيع المشاركة السلمية والبناءة في المجتمع، مشيرة إلى أنها لا تموّل أي حركات فوضوية، كما تم الترويج.
وجاء في البيان: السيدة والتون تدعو إلى التفاهم والحوار، وتُدين العنف بجميع أشكاله، وتؤمن بأن الديمقراطية لا تزدهر إلا بمشاركة المواطنين السلمية.
وول مارت في موقف حرج
ولم تصدر شركة وول مارت أي تعليق رسمي بشأن الإعلان أو الحملة المناهضة لها، وتجد الشركة نفسها في مأزق حرج، خاصة أنها تحرص منذ سنوات على تجنب الانخراط في الصراعات السياسية، حفاظًا على قاعدة عملائها المتنوعة.
ويمثل هذا الجدل اختبارًا حقيقيًا للشركة التي تضم أكثر من 4000 فرع في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، في ظل تصاعد حدة الاستقطاب السياسي في البلاد.


