بمليارات الدولارات.. مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على صفقتي سلاح مع قطر والإمارات
رفض مجلس الشيوخ الأمريكي قرارات تهدف إلى منع صفقات أسلحة بمليارات الدولارات إلى قطر والإمارات العربية المتحدة، رغم اعتراضات الديمقراطيين الذين قالوا إن الرئيس دونالد ترامب سيستفيد شخصيا من صفقات منفصلة مع هذين البلدين، بحسب صحيفة بوليتكو الأمريكية.
وصوّت مجلس الشيوخ، ضد كل من قراري الرفض المشتركين بأغلبية 39 مقابل 56، وهما قراران كانا سيوقفان صفقة بيع طائرات MQ-9 Reaper دون طيار لقطر بقيمة 1.9 مليار دولار، وصفقة بيع مروحيات شينوك للإمارات بقيمة 1.3 مليار دولار.
وجاءت الأصوات بشكل أساسي على أسس حزبية، لكن خمسة ديمقراطيين انضموا إلى الجمهوريين، وهم: السيناتور كريس كونز (ديمقراطي عن ديلاوير)، كاثرين كورتيز ماستو (ديمقراطية عن نيفادا)، آندي كيم (ديمقراطي عن نيوجيرسي)، جاكي روزن (ديمقراطية عن نيفادا)، وإليسا سلوتكين (ديمقراطية عن ميشيغان). أما السيناتور راند بول (جمهوري عن كنتاكي) فقد صوّت بـ"حاضر".
وقال السيناتور كريس مورفي (ديمقراطي عن كونيتيكت)، الذي دفع نحو إجراء التصويتات، إن السماح بالمضي قدما في هذه المبيعات يمثل فعليا موافقة على ما وصفه الديمقراطيون بفساد ترامب السافر.
وأشار هو وحلفاؤه إلى طلب ترامب لطائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار من قطر لاستخدامها كبديل لطائرة "إير فورس وان"، واستثمار إماراتي بقيمة 2 مليار دولار في مشروع عملة مشفرة مرتبط بترامب.
وقالت الإدارة الأمريكية إنها قبلت الطائرة وفقًا للقانون، بينما دافع ترامب عن الاستحواذ عليها، واصفا إياه بأنه بادرة حسن نية من قطر، وحلا مؤقتا موفرا للتكاليف نظرا للتأخيرات الكبيرة في خطة القوات الجوية لاستبدال الأسطول الحالي بطائرتين من شركة بوينغ.
وتسأل المشرعون بشأن تكلفة تأمين الطائرة الأجنبية وتجهيزها لتكون مناسبة للاستخدام كرئيسية للدولة.
ورفض وزير الدفاع بيت هيجسيث في احاطة أمام مجلس الشيوخ، الكشف عن تكلفة أو جدول تسليم الطائرة القطرية الفاخرة التي يتم تعديلها لاستخدامها كـ"إير فورس وان"، مما أثار انتقادات من أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين.
وأعرب المشرعون عن مخاوف تتعلق بالشفافية والتكلفة والتقارير التي تشير إلى احتمال نقل الطائرة إلى مكتبة ترامب الرئاسية.


