لو روزي في سويسرا.. مدرسة بملايين الدولارات لأبناء الملوك وصفوة أثرياء العالم

في قلب أوروبا، وعلى ضفاف بحيرة جنيف الخلابة، يقف معهد لو روزي Institut Le Rosey كرمز للنخبوية التعليمية والفخامة المطلقة، حيث لا تقتصر الدراسة فيه على تلقي العلم، بل تمتد لتشمل أسلوب حياة لا يشبه إلا حياة العائلات المالكة وأثرياء العالم.
وبحسب ما نشرته صحيفة tatlerasia، يُعرف المعهد الذي تأسس عام 1880، بلقب مدرسة الملوك، نظرًا لما يحتضنه من أبناء وأحفاد العائلات الملكية، من بينهم الملك ألبرت الثاني من بلجيكا، الأمير رينيه من موناكو، الملك فاروق الأول من مصر، الملك محمد رضا بهلوي من إيران، والأميرة مارجريت من المملكة المتحدة، إلى جانب أبناء كبار رجال الأعمال حول العالم.
رسوم خيالية وأسلوب حياة ملكي
وتصل تكلفة الدراسة السنوية في لو روزي إلى ما بين 130.000 و150.000 دولار أمريكي، تشمل تعليمًا عالي المستوى، وسكنًا فاخرًا، وطعامًا راقيًا، ورحلات دولية، وتدريبًا على التزلج، إضافة إلى برامج في الفن والموسيقى وركوب الخيل والرياضات النادرة.
بيئة تعليمية متعددة الثقافات ومناهج ثنائية اللغة
ويضم المعهد طلابًا من أكثر من 50 جنسية، لكنه يفرض حدًا أقصاه 10% لكل جنسية لضمان التنوع والتوازن الثقافي، ويتنقل الطلاب بين حرَمين دراسيين خلال العام: حرم صيفي على بحيرة جنيف، وآخر شتوي في منطقة غشتاد الجبلية، حيث يُدرج التزلج ضمن المنهج الدراسي.
وتُقدَّم المناهج الدراسية باللغتين الفرنسية والإنجليزية، داخل فصول دراسية لا يتجاوز عدد طلابها 8 فقط، لضمان تجربة تعليمية مخصصة وفريدة، كما يمتلك المعهد أوركسترا خاصة، ومسرحًا، ومرافق فنية ورياضية تتفوق على ما هو متاح في العديد من الجامعات الكبرى.
نخبة تصنع النخبة
لا يُعد لو روزي مجرد مؤسسة تعليمية، بل هو مدرسة لصناعة القادة، ومكان يُصقل فيه أبناء الـ1% من العالم ليصبحوا صناع القرار في المستقبل، فكل ركن فيه يعكس الرقيّ، من جودة التعليم إلى نمط الحياة الفاخر الذي يحاكي القصور الملكية.