لحظة تاريخية.. قناع توت عنخ آمون يقترب من مقره الجديد بالمتحف الكبير
تواصل وزارة السياحة والآثار المصرية استعداداتها النهائية لنقل قناع الملك الذهبي توت عنخ آمون، أحد أشهر القطع الأثرية في العالم، من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز العرض المتحفي وتقديم تجربة غير مسبوقة للزوار.
قناع توت عنخ آمون يقترب من مقره الجديد بالمتحف الكبير
ووفقًا لمصادر القاهرة 24، فإن عملية النقل ستتم وفقًا لأعلى المعايير العلمية والفنية لضمان سلامة القناع، الذي يُعد أيقونة الحضارة الفرعونية، مشيرًا إلى أن فريقًا من خبراء الترميم والنقل الأثري يعمل منذ شهور على خطة دقيقة تشمل الفحص الدقيق للقناع، وتصميم حاوية نقل خاصة مزودة بأحدث تقنيات التثبيت والحماية من الاهتزازات.
وأضاف المصدر، أن القناع الذهبي سيكون العنصر الأبرز في قاعة توت عنخ آمون بالمتحف الجديد، والتي ستضم أكثر من 5،000 قطعة أثرية من مجموعة الفرعون الشاب، تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، ما يمنح الزوار فرصة فريدة لفهم حياة الملك وأسرار عصره.
وتابع: الوزارة تسعى من خلال هذا الحدث إلى الترويج للسياحة الثقافية في مصر، وربط التاريخ المصري القديم بالبنية التحتية السياحية الحديثة.
يُذكر أن قناع توت عنخ آمون، المصنوع من الذهب الخالص والمُرصع بالأحجار الكريمة، يعود تاريخه إلى أكثر من 3300 عام، وقد اكتُشف عام 1922 ضمن كنوز المقبرة الملكية بوادي الملوك بالأقصر، ويُعتبر رمزًا خالدًا للفن والعبقرية في الحضارة المصرية القديمة.


