الناجي الوحيد من حادث تحطم طائرة الهند: لم أصدق أنني ما زلت حيا
قال الناجي الوحيد من حادث تحطم طائرة إير إنديا، الذي أودى بحياة أكثر من 240 شخصًا، إنه تمكن من الخروج عبر مخرج طواريء بعد أن اصطدمت الطائرة بمبنى تابع لسكن طلاب كلية الطب في مدينة أحمد آباد، حسب وكالة رويترز.
حادث طائرة الهند
وأفادت الشرطة أن راميشفيسو اشكومار، الذي كان يجلس على المقعد 11A قرب مخرج الطوارئ، تمكن من الفرار عبر فتحة الطوارئ المتضررة، وقد ظهر في مقطع مصوّر بعد الحادث وهو يعرج في الشارع مرتديًا قميصًا ملطخًا بالدماء وبكدمات على وجهه.
وانتشر المقطع المصور، الذي يُظهر المواطن البريطاني من أصل هندي، على معظم القنوات الإخبارية الهندية، بعدما سقطت طائرة بوينغ 787-8 دريملاينر بعيد إقلاعها واشتعلت فيها النيران، في أسوأ كارثة طيران تشهدها البلاد منذ عقد.
وقال فيسو اشكومار، البالغ من العمر 40 عامًا، من سريره في المستشفى لتلفزيون "دي دي نيوز" الحكومي، إنه لم يصدق نجاته، مضيفًا أنه ظن في البداية أنه من بين الضحايا، لكن حين فتح عينيه وأدرك أنه ما زال حيًا، حاول أن يفك حزام الأمان ويهرب من أي منفذ ممكن، وأوضح أنه رأى أمام عينيه المضيفات وركابًا آخرين يفارقون الحياة.
وأشارت الشرطة إلى أن بعض الأشخاص داخل السكن الجامعي وعددًا من المتواجدين على الأرض قُتلوا أيضًا جراء الحادث، فيما واصل رجال الإنقاذ البحث عن مفقودين وأجزاء من حطام الطائرة بين المباني المحترقة يوم الجمعة.
وأوضح الناجي أن الطائرة بدت وكأنها توقفت في الهواء لبضع ثوانٍ بعد الإقلاع، قبل أن تُضيء أنوار المقصورة الخضراء والبيضاء، وأشار إلى أنه شعر بزيادة قوة دفع المحرك، لكن الطائرة ارتطمت بالمبنى بسرعة.
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي وصل إلى ولاية غوجارات مسقط رأسه لزيارة موقع الحادث، التقى فيسواشكومار في المستشفى يوم الجمعة.
وأفاد الأطباء لوسائل الإعلام المحلية أن حالته مستقرة ولم يُصب بإصابات خطيرة.
وأوضح الناجي أن الجانب الذي كان يجلس فيه من الطائرة ارتطم بالأرض، ورأى فتحة تؤدي إلى الخارج، فاستغل كسر باب الطوارئ وتمكن من الخروج، مؤكدًا أن الجهة المقابلة من الطائرة كانت محجوبة بجدار المبنى، ما حال دون خروج أي شخص منها.
وأضاف أنه غادر موقع الحادث مصابًا بحروق في ذراعه اليسرى فقط.


