وحدة سياسية في طهران.. القاهرة 24 يرصد تطورات الداخل الإيراني بعد هجوم إسرائيل
كشف مراقبون إيرانيون، عن تطورات الأوضاع في البلاد، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الغاشم، وبدء الرد الإيراني عليه، وتعبير الشعب الإيراني عن دعم القيادة الإيرانية في الرد على تل أبيب، حيث خرجت مسيرات داعمة في مختلف المدن.
وأشار خبراء إيرانيون في حديث خاص لـ القاهرة 24، إلى أنه منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، احتشد الإيرانيون على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الشوارع، مطالبين برد قوي على ما وصفوه بأنه عمل عدواني جسيم، ودعا المتظاهرون إلى اتخاذ إجراءات حازمة، مما يعكس شعورًا عامًا واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد.
القاهرة 24 يرصد تطورات الداخل الإيراني بعد هجوم إسرائيل
ويبدو أن هناك لحظة نادرة من الوحدة السياسية بشأن هذه القضية داخل إيران، وعبر الطيف السياسي بما في ذلك الأصوات التي تنتقد الحكومة عادة، أن هناك إجماع على ضرورة الرد على إسرائيل، وصاغ بعض شخصيات المعارضة الرد على أنه مسألة مصلحة وطنية وكرامة ودفاع عام، ولم يعربوا عن أي اعتراض على تصرفات الحكومة، وفقا للمراقبين الإيرانيين.
دعم الشعب الإيراني للدر على إسرائيل
وفي أعقاب عملية إطلاق الصواريخ المعروفة باسم الوعد الصادق 3، تجمعت حشود كبيرة للتعبير عن دعمها وامتنانها للحكومة، واعتبر الكثيرون الضربة بمثابة تأكيد ضروري على القوة الوطنية.
وأفاد مسؤولون دفاعيون إيرانيون، أنه تم تعزيز أنظمة الدفاع الجوي في البلاد بشكل كبير، وأشاروا إلى أنه اعتبارًا من بعد ظهر يوم الجمعة فصاعدًا، تم اعتراض جميع الصواريخ والطائرات بدون طيار القادمة تقريبًا، مع التركيز بشكل خاص على الأداء الفعال للنظام فوق طهران.
ويشير المسؤولون إلى أن الشعب الإيراني ليس غريبا على الصراع المطول، خلال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات، لم يكن لدى البلاد صناعة صواريخ، ومع ذلك فقد تحملت المدن وابلًا مكثفًا من الصواريخ، ومن خلال الحصول على عدد محدود من صواريخ سكود في ذلك الوقت، تمكنت إيران من استعادة درجة من التوازن الاستراتيجي.
وتؤكد السلطات الإيرانية اليوم أن البلاد تمتلك قدرات ردع صاروخي موثوقة وقادرة على ضمان أمنها القومي، وفي حين أنه من المتوقع حدوث صراع صعب ومكلف، يؤكد القادة الإيرانيون أن البلاد أظهرت باستمرار قدرة قوية على إعادة الإعمار والتعافي في مختلف القطاعات.
كما أكد المسؤولون على دور القوى الإقليمية، ودعوا الدول العربية والإسلامية - وخاصة في الشرق الأوسط - إلى إظهار دعم ملموس لإيران، وحذروا من أن إسرائيل تسعى إلى إعادة تشكيل النظام الإقليمي لصالحها، مشيرين إلى جهود مبذولة لنقل السكان من الضفة الغربية وغزة إلى دول بالمنطقة.
