استغاثة من أهالي "عزبة المرح" بقرية طوخ الخيل في المنيا: المياه مقطوعة منذ 48 ساعة والصرف الصحي غائب تمامًا
أطلق عدد من أهالي عزبة المرح التابعة لقرية طوخ الخيل بمركز المنيا، صرخة استغاثة إلى الجهات التنفيذية بمحافظة المنيا، مطالبين بسرعة التدخل لحل سلسلة من الأزمات التي يعانون منها منذ سنوات، وعلى رأسها الانقطاع المستمر لمياه الشرب، الذي يمتد أحيانًا لأكثر من 48 ساعة متواصلة، دون استجابة فعلية من المسؤولين رغم تكرار الشكاوى.
وأشار الأهالي إلى أن المياه تصل بانتظام إلى قرية طوخ الخيل الرئيسية، في حين تعاني العزبة من تجاهل واضح، وكأنها خارج نطاق الخدمة. وقال أحد السكان:
"مش بنشوف نقطة ميه، بنضطر نجيب جراكن من قرى تانية، والناس الكبار والستات مش قادرين يشيلوا ميه طول اليوم."
وإلى جانب أزمة المياه، تعاني العزبة من غياب كامل لشبكة الصرف الصحي، مما يدفع السكان للاعتماد على طرق بدائية تفتقر إلى أبسط معايير الصحة والسلامة، وتزيد من معدلات التلوث وانتشار الحشرات، خاصة في فصل الصيف، ما يهدد بانتشار الأمراض.
كما أوضح السكان أن أزمة وسائل المواصلات تفاقمت بعد قرار إلغاء سيارات "البيك أب" التي كانت تخدم المنطقة، مما جعل الوصول إلى المركز أو حتى القرى المجاورة أمرًا في غاية الصعوبة، خصوصًا للطلبة والمرضى وكبار السن، ما يضاعف من معاناتهم اليومية.
وأضاف آخرون أن أعمدة الإنارة في العزبة معدومة تمامًا أو متهالكة، ما يجعل الحركة ليلًا شبه مستحيلة ويعرض الأهالي، لا سيما النساء والأطفال، لمخاطر أمنية وصحية متعددة.
وطالب الأهالي بضرورة إدراج العزبة ضمن خطة التطوير الشامل للقرى، مع توفير حلول عاجلة ومستدامة لأزمة المياه، وإنشاء شبكة صرف صحي حديثة، وإعادة تشغيل خطوط المواصلات التي كانت تخدم المنطقة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شبكة الإنارة لضمان أمن وسلامة السكان.
واختتم الأهالي استغاثتهم بمناشدة مباشرة إلى محافظ المنيا اللواء عماد كدواني، للتوجه بزيارة ميدانية للعزبة والاستماع لمطالب السكان على أرض الواقع، مشددين على أنهم يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، لا تصل إليهم أبسط الحقوق والخدمات.


