القاهرة 24 داخل مسرح جريمة قتل سيدة على يد زوجها ببورسعيد| صور وفيديو
أجرى "القاهرة 24" بثًا مباشرًا من داخل مسرح الجريمة التي قُتلت فيها ريهام مجدي محمد أمين، سيدة بورسعيد، على يد زوجها محمد البهنساوي، وذلك أمام أعين ابنتهما الوحيدة "وعد"، في جريمة هزت الشارع البورسعيدي، وتنتظر غدًا أولى جلسات محاكمتها أمام جنايات بورسعيد.
مسرح جريمة قتل سيدة على يد زوجها بأربع طعنات غادرة ببورسعيد: عاوزين حق ريهام
ومن داخل المنزل، التقى "القاهرة 24" بأسرة المجني عليها، قبل ساعات من جلسة محاكمة القاتل، التي ستُعقد برئاسة المستشار السيد عبد العزيز. كما رصد الموقع تفاصيل الحياة القاسية التي عاشتها ريهام داخل منزل الزوجية، الذي خلى من أبسط مقومات المعيشة، فكانت تنام على مرتبة أرضية، والعفش ملقى على الأرض، وتطبخ بأدوات بسيطة جدًا، وسط غياب أي أثاث ضروري مثل الدواليب أو الأجهزة الأساسية، في ظل إهمال الزوج وامتناعه عن الإنفاق.
تجول "القاهرة 24" داخل الغرفة التي شهدت جريمة القتل، ورصدت بقايا دماء ريهام التي سالت بعد طعنها، في مشهد لا يزال محفورًا في ذاكرة طفلتها، وقالت الأم، وفاء أحمد محمود، إن ابنتها خرجت في قميص أبيض لتجهز الطعام لزوجها، ثم عادت إليها جثة داخل كيس أسود، بعد أن غدر بها، رغم أنها كانت تحبه وتدافع عنه دائمًا، حتى عندما واجه اتهامات سابقة في قضايا سرقة، وكانت ترد دائمًا على نصائح الأهل بالابتعاد عنه: "أنا هصلحه وهيبقى كويس".
وأوضحت الأم أن ابنتها كانت تعيش فقط من أجل ابنتها الصغيرة "وعد"، التي لم تكن تجد طعامًا أو شرابًا من والدها، ولا حتى أي اهتمام، بينما قال الأب، مجدي محمد أمين، إن يوم الجريمة شهد تواجُد ريهام في منزل والديها، ثم عادت إلى شقتها لإعداد الطعام لزوجها، الذي باغتها بسكين حاد وطعنها أربع طعنات أمام ابنتهما، وسابها غارقة في دمائها، وهرب، وأضاف الأب أن السبب المباشر كان خلافًا حول "تندة" أخذ منها مقدم 20 ألف جنيه، ثم نصب على الزبون، فخشيت ريهام أن يتطور الأمر وتدخلت لحل المشكلة، لكنه قرر إنهاء حياتها.
أجهزة الأمن نجحت في ضبط القاتل بعد ساعات من ارتكاب الواقعة، فيما تعيش الطفلة "وعد" الآن في حضن جدتها، تنتظر أمها كل لحظة، ولا تسأل عن والدها مطلقًا، بحسب رواية الجدة التي قالت: "بنتي كانت بتحبه، وهو قتلها بدم بارد، وبنتها مش قادرة تستوعب إنها مش هتشوفها تاني، وحالتها النفسية منهارة".
مطالب بالقصاص
وطالبت الأسرة، وعدد من أهالي بورسعيد، بتحقيق القصاص العادل، وإعدام القاتل، الذي لم يرحم زوجته، ولا طفلته، مؤكدين أن ريهام، حفيدة بورسعيد وحافظة القرآن، لا تستحق هذه النهاية المأساوية.


