السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

واساه في وفاة والده.. أول تعليق من عميد أصول الدين على موقفه المؤثر مع طالب إندونيسي

 الدكتور محمود محمد
أخبار
الدكتور محمود محمد حسين عميد كلية أصول الدين بالقاهرة
الإثنين 16/يونيو/2025 - 11:58 م

في لفتة إنسانية، واسى الدكتور محمود محمد حسين، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، الطالب الإندونيسي محمد هيندرينا المقيد بالفرقة الأولى بالكلية، بعد أن وجده يبكي في لجنة الامتحان اليوم، بسبب وفاة والده فجر اليوم في دولة إندونيسيا، ما قوبل بإشادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وجده يبكي لوفاة والده بإندونيسيا.. أول تعليق من عميد أصول الأزهر على مواساة طالب وأدائه صلاة الغائب على روح والده

وعلق الدكتور محمود محمد حسين، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، على ردود الفعل الإيجابية التي أحدثتها الصور والإشادات بموقفه قائلا: انتشار هذه الصور كان مفاجئًا جدًّا، ولم نتوقع أبدًا كإدارة كلية أصول الدين بالقاهرة أن ينتشر الأمر بهذه الطريقة الواسعة، حيث إن الأمر تم بصورة عفوية وكان القصد من نشر الخبر إيصال رسالة للطلاب أن كلية أصول الدين دائمًا يهمها أمر كل واحد منكم، وتشارككم أفراحكم وأحزانكم، وهو الأمر الذي يزيد من انتماء الطلاب وخاصة الوافدين لكلية أصول الدين وللأزهر الشريف، وينمي لديهم محبتهم وارتباطهم بمصر والمصريين.

وأضاف خلال تصريحه لـ القاهرة 24: مثل هذه الأمور الداعمة لأبنائنا ماديًّا ومعنويًّا متكررة مع الكثير منهم بشكل شبه يومي، فإننا دائمًا نولي أبناءنا الطلاب وخاصة الوافدين كل اهتمامنا، ونحاول أن نذلل لهم الصعاب انطلاقًا من توجيهات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي يولي الطلاب الوافدين أهمية كبرى، ويشدد دومًا على مد يد العون لهم، ومساعدتهم بشتى الوسائل وذلك بصورة متكررة، وكذلك انطلاقًا مما يؤكّد عليه في كل لقاءاته مع إدارة الكلية فضيلة رئيس جامعة الأزهر الأستاذ الدكتور سلامة داود، الذي يؤكّد على ضرورة الاهتمام بجميع الطلاب وخاصة بالوافدين منهم ورعاية شئونهم.

وتابع عميد كلية أصول الدين بالأزهر: الحمد لله هذه المقابلة كانت سببًا في تخفيف آلامه وانحسار حزنه، الذي ألم به حين علم بفقد والده، خاصة وهو وافد لمصر والأزهر مغترب عن وطنه بغرض طلب العلم في الأزهر الشريف، وخففت عنه بعض معاناته وهو ما نحرص عليه دومًا مع أبنائنا، وقد وفقنا الله لصلاة الغائب على والده مع بعض علماء الكلية لئلا يحرم من الصلاة على والده، ويدعو له مع أساتذته من علماء الكلية وهذا بلا شك يفرحه.

وتابع: الرسالة التي نريد أن نوصلها هي في الأصل رسالة كلية أصول الدين بالقاهرة، تلك الكلية العريقة التي جمعت بين علوم المعقول والمنقول، ومناهجها تجمع بين الأصالة والمعاصرة الرسالة، التي تقوم على التربية مع التعليم وتؤصل في نفوس الطلاب الأخلاق الحسنة والقيم الإسلامية النبيلة، ومنها خلق التراحم الذي وصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلية أصول الدين بالقاهرة هي أم الكليات بجامعة الأزهر، ولا بد أن يرى المنتسبون إليها اهتمام كليتهم بهم وانشغال إدارتها بهمومهم، فطلاب الكلية هم أبناؤنا يفرحنا ما يفرحهم ويحزننا ما يحزنهم، وكذلك فإن أعظم الرسائل التي نريد أن نرسخها في نفوس أبنائنا من الطلاب الوافدين أن يرجعوا إلى بلادهم يحملون معهم صورة جميلة، وانطباعًا جيِّدًا عن بلدهم الثاني مصر وإخوانهم والمصريين فيكونوا سفراء محبة لمصر في كل ربوع الدنيا.

تابع مواقعنا