متحف الأقصر للفن المصري القديم يعرض قطعة أثرية فريدة من العصر القبطي
يسلط متحف الأقصر للفن المصري القديم، الضوء على واحدة من أبرز القطع الأثرية القبطية النادرة، والتي تعكس تعايش الأديان وتجذر المسيحية في جنوب مصر منذ قرون طويلة.
متحف الأقصر للفن المصري القديم يعرض قطعة أثرية فريدة من العصر القبطي
وقالت إدارة متحف الأقصر للفن المصري القديم، إن القطعة عبارة عن الجزء العلوي من محراب (شرفية) على هيئة نصف قبة كروية تعلو قمة طاق، يُرجح أنها كانت جزءًا من الحائط الجنوبي لكنيسة قبطية كانت قائمة على أطلال معبد الأقصر، في الموقع الذي يعلوه اليوم مسجد أبي الحجاج، في مشهد فريد يروي طبقات التاريخ الديني والثقافي في مدينة الأقصر.

والقطعة مصنوعة من الحجر الجيري، وتعود إلى العصر القبطي في الفترة ما بين القرن الخامس والسادس الميلادي، وقد عُثر عليها عام 1958 داخل الفناء الأول بمعبد الأقصر، لتبقى شاهدًا حيًا على وجود كنائس قبطية كانت مشيدة داخل وحول المعبد القديم، ويُقدّر عددها بما لا يقل عن ست كنائس.
وأشارت إدارة متحف الأقصر للفن المصري القديم، تحمل القطعة زخارف بارزة متميزة، حيث يزين الإطار الخارجي إكليل من الزخارف الورقية، يحيط بصدفة تتوسطها صورة نسر ناشر جناحيه ممسكًا بشريط في منقاره، وهو تصميم يحمل دلالات روحية ورمزية واضحة في الفن القبطي، ويمثل امتزاج الفن بالعقيدة.


