الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

مفتي الجمهورية: العنف الأسري ناقوس خطر يهدد سلامة المجتمع ويستدعي مواجهة علمية ومجتمعية شاملة

مفتي الجمهورية
أخبار
مفتي الجمهورية
الثلاثاء 17/يونيو/2025 - 06:31 م

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العنف الأسري لم يعد قضية نظرية أو نخبويّة، بل بات ناقوس خطر يدق بقوة في ظل ما تشهده المجتمعات من تحولات اجتماعية وتحديات تربوية متزايدة، مشيرًا إلى أن هذا المصطلح، الذي كان يومًا ما استثنائيًّا، أصبح شائع الاستخدام على نطاق واسع، خاصة مع تصاعد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي، ما يستوجب التوقف الجاد أمامه، والبحث عن أسبابه وآثاره وطرق معالجته للحفاظ على كيان الأسرة باعتبارها الحصن الأول للمجتمع ومصدر توازنه وهويته.

ورشة العنف الأسري في مصر.. رؤية تكاملية بين الإفتاء والعلوم الاجتماعية والجنائية

جاء ذلك خلال كلمته في ورشة العمل التي نظمها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، تحت عنوان: العنف الأسري في مصر.. رؤية تكاملية بين الإفتاء والعلوم الاجتماعية والجنائية، وبحضور عدد من العلماء والمفكرين والمتخصصين.

وأوضح الدكتور نظير عياد أن الأسرة تمثّل الكتلة الصلبة في بنية المجتمعات العربية والإسلامية، وهي التي تحافظ على التوازن والهوية في مواجهة موجات التغيير والاختراق، مشيرًا إلى أن القوى الساعية لزعزعة استقرار المجتمعات تدرك أن هدم الأسرة هو أولى بوابات التفكك، ما يجعل العنف الأسري قضية خطيرة تتطلب نقاشًا جادًّا وواقعيًّا، بعيدًا عن التحيز أو الإنكار.

وأضاف أن مفهوم العنف الأسري يتعارض جذريًّا مع جوهر الأسرة كما أرادته الشرائع السماوية والمذاهب الوضعية، موضحًا أن الدين جاء لصلاح الناس في الدنيا والآخرة، وأن مواجهة العنف الأسري تتطلب الوقوف على أسبابه المتعددة، سواء النفسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو التربوية، ومنها الفهم الخاطئ أو المجتزأ للنصوص الدينية.

وأشار إلى أهمية انعقاد الورشة بمشاركة نوعية من مختصين في الشريعة والاجتماع وعلم النفس والسياسة والاقتصاد والإعلام، مؤكدًا ضرورة تكامل هذه الرؤى لمعالجة الظواهر المجتمعية، ولفت إلى أن الزمن لم يعد يسمح بالتعامل مع الظواهر الاجتماعية من منظور أحادي، بل يتطلب نظرة شاملة تدمج بين البعد الديني والنفسي والاجتماعي والقانوني.

من جانبها، أعربت الدكتورة هالة رمضان، مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، عن تقديرها لحضور الدكتور نظير عياد، مؤكدة أن مشاركته تمثل إضافة نوعية تعكس أهمية التنسيق بين الأبعاد الدينية والاجتماعية في معالجة قضايا المجتمع. 

كما أشادت بأدوار دار الإفتاء في التوعية والتصدي للإشكاليات المرتبطة بالأسرة والمجتمع من خلال منهج ديني منضبط ورؤية علمية واعية، معربة عن تطلع المركز لتعزيز التعاون المشترك مع دار الإفتاء بما يسهم في دعم الاستقرار الأسري والاجتماعي.

وشهدت الورشة مناقشات علمية واسعة، شارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين، من بينهم الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث، والدكتورة رباب الحسيني، أستاذ علم الاجتماع، والمستشار محمد عمر الأنصاري، المدير السابق للمركز القومي للدراسات القضائية، والدكتورة سوزان القليني، أستاذ الإعلام وعضو المجلس القومي للمرأة، والدكتور محمد رزق البحيري، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، والدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

تابع مواقعنا