السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

قادة إسرائيليون: الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يلحق ضررا بالغا ببرنامجها النووي

إيران
سياسة
إيران
الأربعاء 18/يونيو/2025 - 11:57 ص

على مدى أيام معدودة من المواجهات، نفّذت إسرائيل سلسلة من الضربات المركزة التي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة من كبار العلماء النوويين الإيرانيين، وإطاحة عدد من قيادات الصف الأول في المؤسسة العسكرية، فضلًا عن استهداف مواقع حساسة في البرنامج النووي الإيراني.

الحرب بين إسرائيل وإيران 

ورغم ما عكسته هذه الهجمات من تفوق استخباراتي وعسكري، فإن تأثيرها على القدرات النووية الإيرانية كان محدودًا، حسب مصادر عسكرية إسرائيلية وخبراء دوليين لصحيفة الجارديان البريطانية، والتي أكدت أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال محصنًا ومنتشرًا على نحو يصعّب القضاء عليه عبر القوة العسكرية وحدها.

وبدلًا من إبطاء المسار النووي الإيراني، قد تكون هذه الضربات دافعًا إضافيًا لطهران لتسريع خطواتها نحو امتلاك سلاح نووي، خصوصًا إذا انتهى النزاع دون تدمير شامل للبرنامج أو التوصل إلى اتفاق يتضمن رقابة صارمة وآلية تفتيش موثوقة.

وفي هذا السياق، نقلت شبكة CNN عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الضربات الإسرائيلية أخرت التقدم الإيراني لبضعة أشهر فقط، أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فبرّر الهجوم بأن إيران كانت قاب قوسين أو أدنى من امتلاك قنبلة، رغم أن التقديرات الأمريكية تشير إلى أنها لم تكن تسعى لصنع السلاح فعليًا، وكانت تبعد نحو ثلاث سنوات عن تطويره.

وفي حين ترفض إسرائيل الاعتراف رسميًا بامتلاكها للسلاح النووي، يرى كثير من الإيرانيين اليوم أن السبيل الوحيد لضمان الردع هو امتلاك قنبلة مماثلة، خصوصًا مع تراجع نفوذ شبكة الوكلاء الإقليميين التي طالما اعتمد عليها النظام كخط دفاع أول.

منشأة فوردو.. العقدة الكبرى

العائق الأبرز أمام أي محاولة لتدمير كامل للبرنامج النووي الإيراني يتمثل في منشأة فوردو الواقعة قرب مدينة قم، تحت جبل يصعب على القنابل الإسرائيلية اختراقه. أما الأسلحة القادرة على تدميره، فهي بحوزة الولايات المتحدة فقط.

وفي خضم التفاؤل الإسرائيلي عقب الضربات، حذّر مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي من أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع بمفرده تفكيك البرنامج الإيراني، داعيًا إلى تسوية شاملة برعاية أمريكية.

بين واشنطن وطهران... خيارات محدودة

وكرر رئيس الوزراء نتنياهو تفضيله للخيار العسكري الأمريكي على الحلول الدبلوماسية، بل وجه رسائل غير مباشرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتراجع عن مواقفه الرافضة للحرب، قائلًا في مقابلة: أفهم شعار أمريكا أولًا، لكن لا أفهم أمريكا الميتة.

لكن محللين يرون أن كل صاروخ يسقط على أحياء مدنية في إيران يقلل من مصداقية الخطاب الإسرائيلي، حتى لدى الإيرانيين المعارضين للنظام، وأكد البروفيسور ولي نصر من جامعة جونز هوبكنز أن التأثير النفسي لحرب غزة لا يقتصر على الفلسطينيين، بل يمتد ليشمل المنطقة كلها، بما فيها إيران.

السيناريوهات القادمة: دبلوماسية أم عمليات خاصة؟

ومع تضاؤل الثقة في قدرة النظام الدولي على لجم التصعيد، تبرز مخاوف من لجوء إسرائيل لعمليات خاصة لاستهداف منشآت عميقة مثل فوردو، وقد سبق أن نفذت مثل هذه العمليات في سوريا، ما يجعل تكرار السيناريو داخل إيران احتمالًا واردًا.

لكن الخبير النووي ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، يرى أن الحل الأكثر فاعلية يتمثل في التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يفرض رقابة صارمة، إذ إن استراتيجية القصف المتكرر تتيح لطهران إعادة بناء برنامجها النووي كل مرة من جديد.

تابع مواقعنا